سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هجوم فدائي داخل فلسطين يسقط 4 إسرائيليين السلطة الفلسطينية تدين الهجوم وحماس تتبناه واستشهاد منفذي العملية
حكومة شارون تعلن الطوارئ في المستعمرات المحاذية لقطاع غزة وتخطط لإخلائها
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع فجر أمس الاربعاء في جنوبفلسطينالمحتلة عام 48 ونفذه مسلحان فلسطينيان قتلا خلاله أربعة جنود إسرائيليين قبل استشهادهما برصاص القوات الإسرائيلية فيما أعلنت السلطة الفلسطينية إدانتها للعملية. وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس خلال مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت إن المسلحين هما عضوا حماس عماد رزق ومحمد جاموس.وكان ناطق عسكري إسرائيلي أعلن في وقت سابق من يوم أمس ان أربعة جنود إسرائيليين بينهم ضابط وفلسطينيان اثنان قتلوا خلال مواجهة مسلحة داخل إسرائيل على حدود جنوب قطاع غزة. وأضاف الناطق في بيان له ان جنديا إسرائيليا أصيب أيضا بجروح بالغة فيما أصيب آخر إصابة طفيفة. وقال إن المواجهة جرت في موقع للجيش الإسرائيلي بالقرب من كيبوتز (قرية تعاونية) كيرين شالوم بالقرب من مدينة رفح في قطاع غزة. وتابع ان الفلسطينيين اجتازا السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الإسرائيلية وألقيا قنابل وفتحا النار بالأسلحة الرشاشة على موقع عسكري. وأضاف ان الجنود الذين كانوا في الموقع وأولئك الذين جاؤوا لدعمهم ردوا على إطلاق النار مما أدى إلى مقتل الفلسطينيين اللذين كانا يرتديان لباس الشرطة الفلسطينية. وقالت مصادر فلسطينية إن الجنود والمسلحين اشتبكوا في معركة ضارية استمرت فترة من الزمن بالقرب من كيبوتس كيرم شالوم على الخط الأخضر الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وقد قتل في البداية ثلاثة جنود إسرائيليين وجرح أربعة آخرون، وتوفي جندي رابع متأثرا بجراحه في مستشفى سوروكا في بئر السبع. وأضافت المصادر أن مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي شوهدت تهبط بالقرب من المنطقة التي وقع فيها الاشتباك كما شوهدت تعزيزات من الجيش الإسرائيلي وعربات إسعاف إسرائيلية. وقال مسؤول أمني فلسطيني إن أحد الضباط الإسرائيليين أخبره أن أربعة من الجنود الإسرائيليين ومسلحين فلسطينيين قتلوا في اشتباك مسلح بالقرب من رفح. يذكر أن هذا هو أول حادث خطير يقع في المناطق الفلسطينية ويؤدي إلى مقتل جنود إسرائيليين منذ دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في خطاب له إلى وقف كافة أشكال الهجمات المسلحة والاستشهادية ضد إسرائيل. وقالت مصادر فلسطينية إن مسلحين كانا في طريقهما لعبور الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل لتنفيذ هجوم. وأضافت أنه تم كشف أمرهما من قبل الجنود الذين كانوا في موقع للجيش في المنطقة. وأضافت المصادر أنه بعد اكتشاف أمر المسلحين اشتبكا مع القوات الإسرائيلية، وقد أشار مسؤولون أمنيون فلسطينيون في وقت سابق إلى ان القتيلين الفلسطينيين كانا يرتديان لباس الشرطة الفلسطينية إلا أنهما ليسا من عناصر الأمن الفلسطيني. إلى ذلك ذكر راديو إسرائيل أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية عقدت جلسة خاصة صباح أمس الاربعاء وبعد ساعات من الهجوم. كما أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس حاله الطوارئ في صفوف قواتها وسكان المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة. وزعم متحدث عسكري إسرائيلي ان هذا الإجراء اتخذ في أعقاب دخول عناصر فلسطينية مسلحه إلى المستوطنات الإسرائيلية في القطاع. وقال راديو الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إن قوات كبيرة من الجيش تقوم بأعمال التمشيط في المنطقة ولا تزال جميع الطرق في المنطقة مغلقة.. كما أعلنت عن حالة طوارىء في التجمعات اليهودية المحاذية للجنوب من قطاع غزة. ونقل الراديو عما أسماه بمصادر سياسية القول بان الحادث سينعكس سلبا على المساعي السياسية.ومن جانبه أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر فكرة إخلاء مستوطنات نائية شريطة أن يحظى هذا الإجراء بدعم سياسي.