لقي ثلاثة جنود إسرائيليين مصرعهم فجر أمس الخميس في مواجهة حامية مع فلسطينيين في مستوطنة موراغ التي تسلل إليها الفلسطينيون حيث استشهد اثنان منهم خلال مواجهتهم الجنود الذين كانوا يتولون حراسة المستوطنة الواقعة جنوب قطاع غزة. وقالت المصادر: إن ثلاثة مسلحين فلسطينيين هاجموا المستوطنة الواقعة بين مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة واشتبكوا مع القوات الإسرائيلية المكلفة بحراسة المستوطنة، وأضافت أن مسلحين اثنين من الفلسطينيين الثلاثة استشهدا في موقع الاشتباك في حين أصيب أربعة جنود إسرائيليين بجراح ومات ثلاثة منهم متأثرين بجراحهم، وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن المسلح الثالث نجح في الانسحاب مضيفة أن الهجوم كان عملية مشتركة لثلاث فصائل فلسطينية.وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن الفلسطينيين اللذين قتلا حاولا التسلل تحت جنح الضباب فجر امس إلى مستوطنة موراغ وحصل تبادل لإطلاق النار مع إسرائيليين، وذكرت الإذاعة العامة من جهتها أن تبادلا لإطلاق النار وقع في منطقة يشرف عليها الجيش الإسرائيلي. وكان تبادل إطلاق نار كثيف لا يزال يسمع حتى صباح أمس الخميس في منطقة الهجوم. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تلاحق عنصراً ثالثاً محتملاً في المجموعة المهاجمة. وأفاد شهود فلسطينيون أن استشهاد الفلسطينيين الاثنين تم إعلانه عبر مكبرات الصوت في رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، كما أعلنت عبر مكبرات الصوت، ثلاث منظمات فلسطينية هي حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية ومجموعة أحمد أبو الريش المرتبطة بحركة فتح، مسؤوليتها عن الهجوم. ومساء الأربعاء استشهدت في مستشفى الفتاة الفلسطينية راغدة العصار (11 عاما) بجروح اصيبت بها في 15 أيلول - سبتمبر برصاص جنود إسرائيليين في خان يونس.وفي التطورات أيضا أن مروحية إسرائيلية أطلقت صاروخاً على بلدة في جنوب قطاع غزة في وقت متأخر من ليل الاربعاء، وقال شهود: ان الصاروخ سقط أمام مسجد في بلدة خان يونس دون أن يسفر عن اصابات، وأضافوا أن حوالي 20 دبابات إسرائيلية تصطف على مشارف البلدة. وقامت ثلة من جنود الاحتلال بعملية في المنطقة بحثاً عما يزعمون انها مخابئ يستخدمها نشطاء فلسطينيون لإطلاق صواريخ على مستوطنات يهودية. وأضاف المصدر أن المروحية أطلقت صاروخا على رجلين مسلحين شوهدا وهما يقتربان من جنود إسرائيليين.وقال مسعفون فلسطينيون إن الرجلين نجيا دون أن يصابا بأذى لكن مسلحين اثنين آخرين أصيبا بجروح بنيران إسرائيلية اطلقت في حادث منفصل. وأطلق نشطاء في غزة عشرات من الصواريخ يدوية الصنع وقذائف الهاون على مستوطنات يهودية وبلدات إسرائيلية، وقبل دقائق من الهجوم الصاروخي أطلق نشطاء صاروخا مضادا للدبابات على الدبابات المتمركزة على مشارف البلدة. وفي وقت سابق من يوم أمس سقطت قذيفة هاون في مستوطنة نفيه دقاليم القريبة من خان يونس، وقال شهود: إن جنود الجيش طلبوا من بعض السكان إخلاء منازلهم. وهدم الجيش الإسرائيلي مئات من المنازل الفلسطينية في غزة على مدى السنوات الأربع الماضية من العنف الإسرائيلي - الفلسطيني بدعوى أن النشطاء يستخدمونها مواقع لشن هجمات. ومن جانب آخر أكد موسى عرفات مدير الأمن العام في قطاع غزة أن قوات الأمن الفلسطينية تعرف المسؤولين عن قتل ثلاثة أمريكيين في غزة قبل عام تقريبا إلا أنها لا تستطيع التحرك ضد أي فصائل فلسطينية في الوقت الذي يستمر فيه القتال في مواجهة إسرائيل. وقال ل(رويترز) أول أمس الأربعاء أن الولاياتالمتحدة تعرف أيضا من المسؤول عن القتل، ووصف عرفات القتلة بأنهم (بعض الفصائل الفلسطينية). وأضاف موسى عرفات وهو ابن عم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن الامريكيين يعرفون أن الجانب الفلسطيني يواجه موقفا محرجا للغاية وأن الاصطدام بأي جهة فلسطينية في ظل الاحتلال الاسرائيلي من شأنه أن يجلب الكثير من المشاكل للفلسطينيين.