تعودنا منهم الضجيج قبل المباريات وبعدها فقط لاثبات انهم دائماً مظلومون وأن حقوقهم مسلوبة! أسلوب فرضوه على الوسط الرياضي منذ سنوات، وأصبح جزءاً من ثقافتهم وتعاطيهم مع المنافسات في قوتهم وضعفهم! آخر المسرحية كانت أطروحات كورونا وطلبهم تأجيل مباراة الشباب لأن فريقهم تضرر من الجائحة، وكأنهم الفريق الأوحد الذي عانى من هذه الوباء! عموماً لا جديد أطروحات وتعليقات مسلية يتحفنا بها أكثر المنتسبين لإعلامهم، خاصة عندما عروا أنفسهم دون خجل بالكثير من التناقضات التي أضحكت الجماهير بتناولهم موضوع كورونا النصر بشكل مختلف عما قالوه وكتبوه عن كورونا الهلال شفى الله الجميع من هذا الوباء، فعندما كان الموضوع يخص الهلال والمطالبة بتأجيل مبارياته في الآسيوية تدخل هؤلاء الجهابذة بآرائهم الفذة والوقوف مع الاتحاد الآسيوي وقوانينه وأنظمته وطالبوا بعدم التأجيل لأن (النظام نظام) أو هكذا يزعم أنصار الأنظمة والقوانين الآسيوية أو الكارهين للهلال، طبعاً لم يكتفوا بذلك بل طالبوا الهلال بالانسحاب حرصًا على سلامة لاعبيه رغم أن لاعبي الهلال ليسوا أكبر همهم ولا حتى كل الهلال إن غاب أو حضر، المضحك أنه بعد أن تم ابعاد الهلال لقبوه بمطرود آسيا والمنسحب وسجلوا هذا الابعاد الظالم انتصاراً أصفر كبقية انتصاراتهم الخنفشارية، يتكرر المشهد ويمر النصر بنفس الظروف ومعه يتغير (الطرح والمطروح) ويصبح التأجيل فرضا وواجبا وتوجه من أجله الرسائل لاتحاد الكرة، ووزارة الرياضة مطالبة بالتأجيل لأن المتضرر هو النصر، ألم تسمعوا من قبل عن تغير القناعات والأطروحات في أي موضوع يخص هذا النصر! ماذا يمكن أن نقول عن مشهد مليء ومزدحم بالمتناقضات التي يروج لها حفنة من الهواة ومشجعي مدرجات (لطشوا) مسمياتهم الإعلامية بفعل فاعل ليخدموا نصرهم بأسلوب ماذا للنصر وماذا عليه! صورة مكررة لتعاطي عقيم على حساب المصلحة العامة ومصالح الآخرين من أجل هذا النصر ومصالحه، بصراحة تناقضاتهم المستمرة تثبت انهم إعلام تايواني وان منصاتهم وصنادقهم ما هي إلا نقطة تجمع لدعم هذا النصر بأسلوب (يا ألعب يا أخرب) مع انني أجزم أنه بنهاية مباراة الشباب والنصر ستنتهي فصول مسرحية كورونا ويبدأ فصل جديد من مسرحية أخطاء الحنفوش الكوارثية ليستمر تلميع المشروع والقائمين عليه في القائمة الذهبية، على أي حال تعودنا هذه الازدواجية في الطرح في كل الأمور فلا جديد هذا هو النصر وهذاصراخه وضجيجه. * * * متفرقات - مع كل الاحترام والتقدير للكابتن عمر خربين أقول إن تواجده ضمن الأسماء الأساسية للهلال أصبح أمراً مزعجاً لأنصار الهلال لأن الرجال ببساطة أصبح حملا ثقيلا وضرره أكثر من نفعه على الفريق بغض النظر عن الظروف المحيطة بتواجده، وإن كان ولا بد من موضوع التدوير أرى أن صالح الشهري أحق بالتواجد لكسب الثقة واللعب أطول فترة ممكنة مع الفريق فهو جدير بهذه الثقة مع احترامي لقناعة المدرب. - فاز الاتحاد على غريمه التقليدي الأهلي بمستوى ونتيجة على أمل أن يكون هذا الفوز بداية الانطلاقة للمنافسة والعودة لأمجاد الاتحاد الذي أثر غيابه على المشهد الرياضي بشكل عام، عودة الاتحاد وعودة الشباب أيضاً ستعيد ترتيب مقاعد المنافسة التي اختلت بغياب الفريقين وفي اعتقادي أن عودتهم ستعيد كل فريق في الدوري لموقعه الطبيعي على خارطة المنافسات المحلية، لسان حال الهلال وجماهيره يقول أهلا بالنمر الاتحادي وأهلاً بالليث الشبابي في ساحات المنافسة من زمان انت وينك.