اتخذ الاتحاد الآسيوي مشكوراً كافة التدابير اللازمة لدعم احتجاج نادي النصر آسيوياً ضد نادي برسبوليس الإيراني حول عدم أهلية مشاركة بعض لاعبيه مما دعا الاتحاد السعودي يخاطب الاتحاد الاسيوي من أجل كسب الاحتجاج لمصلحة نادي النصر وبذلك يعتبر فائزاً بنتيجة المباراة حسب العرف الرياضي 3- صفر، وبذلك يحقق الحلم الذي طال انتظاره لفارس نجد بالوصول للمباراة النهائية لدوري الأبطال التي لم يسبق له الوصول لها بتاريخه، وحتى وصوله لدور الأربعة يعتبر إنجازاً لكتيبة السيد فيتوريا الذي يصل معه النصر أول مرة لهذا الدور فما بالك لو استطاع الوصول للنهائي. ولهذا كلف الاتحاد السعودي على وجه السرعة الأمين العام إبراهيم القاسم الذي يعد الممثل للاتحاد السعودي لدى الاتحاد الآسيوي وهذا أمر يشكر عليه حيث إنه من واجب الاتحاد السعودي المحافظة على حقوق أنديته والعمل بما يجلب لهم حقوقهم التي كفلها لهم النظام، ولكن هناك تباينا بين الموقفين في نفس البطولة ومن نفس الأشخاص المعنيين بالأمر إذ خرج رئيس الاتحاد السعودي في لقاء تلفزيوني وقال إنه لا يستطيع الإفصاح بموقف الاتحاد السعودي لأنها قضية منظورة باتحاد القارة بعد الوضع الكارثي للهلال والذي كفلت له الأنظمة الدولية بعد تعرض 17 لاعبا من نادي الهلال لفيروس كورونا وتواجد في آخر مباراة بتسعة لاعبين سينزلون لأرض الملعب وحارسين احتياط فقط وكان الهلال قد عانى من غيابات من أول وصوله لأرض التجمع الدوحة التي تقام عليها المنافسات والمدة التي بين أول إصابة حتى آخر مباراة تجاوزت العشرة أيام كان الاتحاد السعودي يستطيع أن يجبر الاتحاد الآسيوي أن يؤجل مباريات الهلال أو يؤجل تصفيات غرب القارة كما حدث مع أندية الشرق فالاتحاد السعودي يملك أربعة ممثلين له في هذه النسخة وبمقدور صناع القرار الضغط على اتحاد القارة وإجباره على ما يوافق احتياجات الأندية السعودية فالإصابات تحدد تفشيها فقط في البعثة الهلالية ولم يحرك اتحادنا الموقر ساكناً بل ظل موقفه مرتجفاً وغامضاً ولا نعلم هل الهلال السعودي يخوض المعترك الآسيوي وهو يمثل اتحاداً آخر؟ إذا خرج أمين الاتحاد السعودي بتصريح تلفزيوني يقول إن التأجيل سيضر بجدولة المباريات وهو أمر غير مقبول وكان طلب التأجيل من نادي الهلال فقط لمدة أربعة وعشرين ساعة فقط من أجل أن يستطيع ضم لاعبين أو ثلاثة ليستطيع استكمال المنافسة الآسيوية وربما أنه قد غاب عن اتحادنا أن الهلال هو حامل اللقب السابق وأن له الفضل بعد الله بأن رجح كفة اتحادنا بأربعة مقاعد آسيوية بما وصل إليه من اعتلائه لقمة القارة وتحقيق اللقب الذي غاب عن الأندية السعودية لمدة أربعة عشر عاماً وهذا أمر يثير دهشة المتابع المحايد الذي تهمه مصلحة الكرة السعودية أولاً فيا ليت كانت المبادرة العاجل والسريعة والقوية التي شاهدناها لنادي النصر كانت مثلها لنادي الهلال حامل اللقب فما هو الفرق بين ناديين سعوديين يمثلان الاتحاد السعودي مع شقيقيهما الأهلي والتعاون رغم أن نادي النصر وجد تسهيلات مختلفة عن بقية الأندية السعودية المشاركة مثل تسجيل اللاعب عبدالفتاح عسيري الذي مثل الأهلي بنفس النسخة، وكذلك مشاركة اللاعب عوض خميس المنتقل رسمياً لنادي الرائد. نأمل كمتابعين رياضيين تهمنا المصلحة العامة لرياضتنا السعودية الإيضاح من قبل الاتحاد السعودي حول التباين بالمعاملة بين الأندية السعودية المشاركة بنسخة 2020.