أود أن أشارك إخواننا من أسرة العميري في مصابهم بوفاة أحد أفراد أسرتهم المعروفين الشيخ ناصر بن صالح العميري الذي عانى -يرحمه الله- كثيراً من مرض السرطان، واستطاع في العشر سنوات الأخيرة أن يتعايش مع هذا المرض بشكل شبه طبيعي، وبالتالي فوفاته -رحمه الله- لم تكن بسبب هذا المرض، وإنما بسبب تعرضه لإحدى الحالات الحرجة من وباء كورونا، هذا الوباء الذي يقول أحد المجتهدين إن ضحاياه من الشهداء، وفضل الله واسع، وهو سبحانه يختص برحمته من يشاء, تغمّد الله الفقيد بواسع رحمته هو ووالدينا وجميع إخواننا المواطنين الذين آمنوا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ نبياً ورسولاً وماتوا على ذلك. وهذه حال الدنيا تجمع وتفرق الأهل والجيران والأقارب والخلان والبقاء والخلود لخالق الوجود سبحانه القائل: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} (26-27) سورة الرحمن. نكرر العزاء لأهل الفقيد وأبنائه من الجنسين، وجميع أقاربه بالنسب والمصاهرة، وجميع أسرة العميري الكريمة إحدى فروع أسرة الزهير المتفرعة من قبيلة بني صخر القبيلة العربية الغنية عن التعريف. سائلين الله أن يلهم الجميع الصبر والاحتساب والرضا بقضاء الله وقدره وبالموت الذي كتبه على كل حي ووعد الصابرين على أقداره الجارية بقوله: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (155- 157) سورة البقرة، سائلين الله ألا يري الجميع أي مكروه في عزيز عليهم، مذكراً أبناء الفقيد بفضل الدعاء لوالدهم والترحم عليه حتى لا ينقطع عمله الصالح بوفاته، أخذاً من قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث).. وذكر أو ولد صالح يدعو له، سائلاً الله أن يجزل الأجر والمثوبة لكل من شارك في الصلاة عليه واتبع جنازته وقام يدعو له بالثبات، والدعاء موصول لكل من اتصل يعزي بوفاته ويدعو له بحسن الخاتمة. ** **