أشارك ابني الدكتور يزيد وأشارك زوجته وإخوانها وأخواتها في فقد والدتهم وأشارك زوجها الأخ ناصر أحد أعيان أسرة القزلان وأشارك الجميع الحزن المباح على فراق أغلى أحبتهم منيرة سليمان القزلان تغمدها الله بواسع رحمته هي وجميع أموات المسلمين الذين آمنوا بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا ورسولاً وماتوا على ذلك. سائلين الله أن يجزل لهم المثوبة لقاء ما قاموا به من وفاء لفقيدتهم خلال وقت مرضها حيث رافقوها جميعًا وتنافسوا على خدمتها وكانوا مضرب مثل لما يجب أن يكون عليه بر الوالدين. مهنئًا الجميع بما تحلوا به أثابهم الله من الصبر والرضا بقضاء الله وقدره ومبشرًا إياهم بما وعد به سبحانه الصابرين بقوله: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}. داعياً المولى سبحانه أن يجزل الأجر والمثوبة لكل من شهد جنازتها وشارك في الصلاة عليها وقام على قبرها يدعو لها بالثبات. والدعاء موصول لكل من حضر أو اتصل بأهلها وذويها يعزيهم في وفاتها ويدعو لها بالمغفرة والرحمة. وحتى لا ينقطع عملها الصالح بوفاتها فإنني أذكر أبناءها بقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر: أو ولد صالح يدعو له. سائلاً الله ألا يري الجميع أي مكروه في عزيز عليهم وهذه حال الدنيا تجمع وتفرق الأهل والخلان والمعارف والجيران والبقاء والخلود لخالق الوجود القائل: كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام. ** **