بعد استقالة ثاني رئيس للارجنتين خلال اسبوع اختلف السياسيون الارجنتينيون أمس الاثنين حول من يقود البلاد التي تعاني من اعمال شغب وركود.وبعد احتجاجات عنيفة في الشوارع وانقسام داخل الحزب البيروني الحاكم الذي يتزعمه ادولفو رودريجيز سا الرئيس الجديد للارجنتين قرر رودريجيز سا تقديم استقالته من منصبه كرئيس مؤقت لحين إجراء انتخابات الرئاسة في مارس/ اذار. وبعد استقالته يوم الاحد وجدت الارجنتين نفسها تسير بلا اتجاه اذ لم يجر التوصل الى قرار بالاجماع حول كيفية إنهاء الفوضى التي تعاني منها البلاد. ووجد ادواردو كامانو رئيس مجلس النواب الارجنتيني نفسه في موقف صعب بضرورة تولي رئاسة البلاد مؤقتا بعد ان استقال رئيس مجلس الشيوخ راموس بيورتا الذي كان من المفترض ان يتولى الرئاسة بعد استقالة رودريجيز سا. ويجب ان يتولى كامانو رئاسة البلاد لمدة 48 ساعة فقط قبل ان يختار مجلس الشيوخ رئيسا مؤقتا جديدا للبلاد وفقا للدستور. وطالب احد أعضاء الحزب البيروني بتشكيل «حكومة إنقاذ وطني» بشكل عاجل بينما حث آخر على اجراء انتخابات الرئاسة «بأسرع وقت ممكن». ولكن الاضطرابات المستمرة تثير تساؤلات عما اذا كان من الممكن حكم الارجنتين في الوقت الذي زادت فيه ثورة الطبقة المتوسطة احتجاجاً على الفساد والركود الذي دخل عامه الرابع. واستقال رودريجيز سا بعد ان اتهمه اعضاء بالحزب البيروني بمحاولة تأجيل او إلغاء انتخابات الرئاسة المقرر ان تجرى في الثالث من مارس/ اذار حتى يتشبث بالسلطة لفترة اطول.وخلال الفترة القصيرة التي قضاها في الرئاسة علّق رودريجيز سا سداد الديون الخارجية للبلاد مما هز من صورة ثالث اكبر اقتصاد في امريكا اللاتينية في الأسواق العالمية. وكان رودريجيز سا ثالث رئيس للارجنتين هذا العام، وكانت الاحتجاجات العنيفة التي اسفرت عن 27 قتيلا قد ارغمت الرئيس الارجنتيني السابق فرناندو دي لاروا على الاستقالة من منصبه في 20 ديسمبر/ كانون الاول قبل ان ينهي فترة رئاسته ومدتها اربعة اعوام.