بوينس ايرس - رويترز، أ ف ب - أعلن الرئيس الارجنتيني الجديد ادولفو رودريغيز سا امس، قراره التوقف عن سداد اقساط الديون الخارجية الهائلة التي تسببت بضائقة اقتصادية نجمت عنها اضطرابات اجتماعية اطاحة الحكومة السابقة. وقال الرئيس الجديد الذي انتخب لفترة موقتة بعد ادائه القسم الدستوري: "ان دولة الارجنتين ستتوقف عن سداد الدين الاجنبي. وهذا ليس رفضاً للدين، بل هو الخطوة الاولى من جانب حكومة عقلانية للتعامل مع القضية في شكل سليم". كذلك اعلن رودريغيز سا الذي سيدير البلاد الى حين اجراء انتخابات رئاسية جديدة في الثالث من اذار مارس المقبل انه سيطرح عملة جديدة جنباً الى جنب مع البيزو الذي تحدد سعر صرفه خلال السنوات العشر الماضية بدولار واحد لكل بيزو، وذلك في معرض تأكيده ان الارجنتين لن تخفض قيمة عملتها ولن تعتمد الدولار في اقتصادها. وهذا اكبر تعليق لتسديد الديون في التاريخ ذلك ان قيمة الدين بلغت 132 بليون دولار. وتمثل ديون الارجنتين نسبة 46 في المئة من اجمالي الناتج المحلي. وجاء كلام رودريغيز سا وهو حاكم اقليم سان لويس وعضو الحزب البيروني، بعد ادائه القسم رئيساً موقتاً للارجنتين. واقر الكونغرس تعيينه، بحصوله على 169 صوتاً في مقابل 138 صوتاً بعد جلسة نقاش استمرت طوال الليل. وكان الرئيس الارجنتيني السابق فرناندو دي لا روا استقال الخميس الماضي، من دون ان يتم فترة رئاسته ومدتها اربعة اعوام، بعد اعمال شغب في ظل احتجاجات واسعة على سياسات الحكومة التقشفية وكساد دام اربعة اعوام. وكانت اعمال الشغب اسفرت عن نهب الكثير من المتاجر. ويتخوف بعض السياسين من تجدد اعمال الشغب على اساس ان "رئيساً معيناً لاقل من تسعين يوماً، لن يتمكن من ايجاد الحلول اللازمة للأزمة الاقتصادية والاجتماعية" على حد قول الرئيس السابق راوول الفونسن الذي تخوف من ان تواجه البلاد مجدداً احداثاً مأسوية كتلك التي شهدتها الاسبوع الماضي.