قبل سنوات أعلنت وزارة الداخلية عن قيامها بتدشين مركز العمليات الأمنية الموحدة وإطلاق الرقم (911) في منطقة مكةالمكرمة وهو تابع للمركز الوطني للعمليات الأمنية ليكون بداية لتجربته على مستوى المملكة، وفي حال نجاح التجربة يتم تعميمها على المناطق الأخرى. وبعد نجاح التجربة في منطقة مكةالمكرمة، سعدنا الأسبوع الماضي بخبر تدشين سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بمنطقة الرياض. حيث يهدف المركز إلى بناء مفهوم عمليات مشترك يحقق التنسيق والتكامل بين جميع الجهات الأمنية والخدمية من خلال نظام موحد لتبادل المعلومات بين القيادات الأمنية والخدمية وتمرير التحذيرات والأوامر إلى مختلف المستويات الإدارية، وتوحيد قواعد البيانات في مكان واحد، وذلك لتحسين معدل سرعة الاستجابة للحالات الطارئة. ويخدم مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بمنطقة الرياض (22) محافظة ومركزاً بالإضافة لمدينة الرياض، حيث وحّد عمل (62) غرفة عمليات تحت سقف واحد وبرقم طوارئ موحد (911). ويختص المركز باستقبال جميع المكالمات الطارئة الخاصة بالجهات الأمنية التالية: الأمن العام (المرور - القوات الخاصة لأمن الطرق - دوريات الأمن)، والدفاع المدني، والقوات الخاصة للأمن البيئي، وفق معايير عالمية تضمن سرعة استجابة الفرق الميدانية في مباشرة البلاغات ومتابعتها حتى إنهائها، كما يضم المركز عددًا من الشركاء مثل: وزارة النقل، ووزارة الصحة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، والهلال الأحمر السعودي، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة المياه الوطنية. تجربة المركز الموحد 911 مطبقه عالمياً وناجحة ويأتي تطبيقها في المملكة ليساعد المواطنين والمقيمين عند وقوع أي طارئ بالتواصل مع جهة واحدة ورقم واحد يسهل حفظه والتواصل معه. والرائع أنه لم يقتصر فقط على الجهات الأمنية بل ضم كذلك الجهات الخدمية التى يحتاجها المواطن والمقيم. كل الشكر لمقام وزارة الداخلية والتي دشنت المركز كأحد مبادراتها ضمن رؤية المملكة 2030 التي تنفذها بالتعاون مع برنامج جودة الحياة والذي يهدف لتوفير حياة كريمة وآمنة وسعيدة للمواطن والمقيم.