الحالة المزرية التي تمر بها تركيا الآن هي نتاج سياسة هوجاء، لرئيس نكب تركيا وشعبها، وجعلت المصائب تتوالى على تركيا.. إفلاس.. انهيار عملة.. استياء دولي من تصرفاته.. الفشل الذريع في كل مغامراته في ليبيا، وسوريا، والعراق، ومع دول الجوار قبرص، واليونان، وإشعال فتيل الحرب بين أرمينياوأذربيجان.. وتشتيت جهود الجيش التركي واستنزاف طاقاته في الحروب بالوكالة.. أردوغان ارتكب أخطاء تشيب لها الغربان. واستغل مهجري الشعب السوري، واللاجئين لأعماله القذرة، فتارة يرسلهم إلى ليبيا، وتارة إلى سيناء، وتارة إلى أذربيجان في تحدٍ صارخ واستهتار بأرواح الآلاف من اللاجئين، وغيرهم من المرتزقة، والإرهابيين، وهو عمل غير مسبوق لرئيس مشوش ومضطرب نفسياً، وأخلاقياً، وسلوكياً، وقد شملت أعماله السيئة كثيراً من الدول، حتى الدول الأوروبية وغيرها، وقد رأينا ذلك في كثير من المواقف. ففي عام 2017م رفض الهولنديون السماح لوزير الخارجية التركي بالهبوط في البلاد وطرده، كما أغلقت النمسا عدداً من المساجد التي تمولها تركيا، وطردت عديداً من الأئمة الأتراك، الذين كان لهم أهداف سياسية وليست دينية، كما أسهمت الحركات السياسية في المجال الأمني لأردوغان، على زيادة الخلاف والصدع بينه وبين الاتحاد الأوروبي، ففي العام الماضي كان هناك شراء لنظام الصواريخ المضادة للطائرات (S-400) الذي بنته روسيا، والذي أدى إلى حظر مبيعات الجيل القادم من مقاتلات (F - 35) وقالت واشنطن منذ ذلك الوقت إن الطائرات المخصصة لتركيا ستشتريها القوات الجوية الأمريكية بدلاً من تركيا. كما وضع الاتحاد الأوروبي أيضاً حداً لمبيعات الأسلحة إلى تركيا بعد التوغل العسكري لأنقرة في شمال سوريا وعبثها في حق أبناء الشعب السوري حتى الآن، كما تصاعدت التوترات بين فرنسا، وتركيا منذ شهور.. ولاحظنا تصريحات الرئيس الفرنسي في الأسابيع الماضية الذي وصف أردوغان فيها بالمتهور وتخبط سياسته. وفي يناير من بداية هذا العام وعدت فرنسا بدعم بحري لمساعدة اليونان في مواجهة تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط، ثم وقوع تصادم بشأن حادث السفينة الفرنسية المسجلة في تنزانيا والمشتبه في حملها أسلحة إلى ليبيا.. والكثير الكثير من الدول الآن تعاني تدخلات سافلة ومثيرة للاشمئزاز لسياسة هذا الرجال المريض، والتي لم يكتف بجرائمه بحق شعبه الذي فقد الآلاف منهم أعمالهم، وتم زجّ عدد هائل منهم في السجون، وتم تسيس القضاء، وازدادت الجرائم بشكل غير عادي، ومنها جريمة أردوغان في وفاة كردي ألقاه جنوده من مروحية، والخطف والاعتقال طال مدن تركيا كلها، ولم يعد يتوافد لها لا سياح ولا رجال أعمال.. وانهار اقتصاد البلد بشكل لم يسبق له نظير وعاد (11) عاماً إلى الوراء بملامح كارثية في عام 2023م والدولار الآن (8) ليرات، وصهر أردوغان يسخر من الفقراء.. وزبانيته يلاحقون المعارضين خارج البلاد، كما حدث في سفارة أردوغان في بلغاريا.. التي كانت قاعدة تجسس تطارد المعارضين، وزعيم المعارضة يصرخ ويطلب انتخابات مبكرة لإنقاذ تركيا من انهيار وشيك، وحالياً نرى أردوغان يصطدم بالقيصر في أزمة أرمينيا، وأذربيجان في تهور جديد لأردوغان بعد فشله في ليبيا.. إنها مصائب أوقعت أردوغان نفسه في شر أعماله، بسياسة هوجاء، وعمياء، وغطرسة تنم على نرجسية هذا الرجال الذي لم يترك له صديق في أي بقعة من بقاع الأرض.. الكل يلعن سياسته الفاشلة أولهم شعب تركيا المغلوب على أمره الذي اضطر أغلب أفراده إلى الهجرة القسرية والخروج من هذا الجحيم الذي خيم على تركيا. وانهيار اقتصاد البلد إلى الهاوية بفضل سياسته الرعناء التي لا تنم عن قيادة واعية أبداًً، بل تدل على تهور ورعونة، وغطرسة، ولذلك وقع في شر أعماله وسيلقى المزيد في الشهور القادمة، والأكيد أن شعبه لن يمهله كثيراً وسيجد نفسه في مزبلة التاريخ قريباً.