واصل الهلال مسيرة الإنجازات والأمجاد ولامس سقف الستين بطولة بتحقيقه أغلى وأقوى البطولات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بكل جدارة واستحقاق بعد موسم شاق واستثنائي، ليؤكد أفضليته المطلقة قارياً ومحلياً. كان الموسم الهلالي حافلاً بالمصاعب لا سيما في البدايات التي ترسم عادةً طريق النجاح، فعند انتخاب الإدارة الحالية برئاسة الشاب المثقف والمتزن «فهد بن نافل» اصطدمت إدارته بالعديد من الملفات العالقة بعد موسم أزرق للنسيان، تطلبت الظروف والمرحلة والوقت إزاحتها سريعاً ليبدأ الفريق الأول استعداداته للموسم بشكل مثالي، وكان المراقبون والعشاق يترقبون العمل وسط خشية من تكرار الإخفاقات، فكانت الانطلاقة محفوفة بالمخاطر.. بيد أن الإدارة الشابة ودعم رجالات الهلال أسهم في تخطي كل المصاعب وحسم أهم الملفات والمضي بالفريق بشكل لافت في دوري أبطال آسيا حتى توج الهلال بطلاً للقارة للمرة السابعة، وأكمل كبير آسيا توهجه في بطولة كأس العالم للأندية بتقديمه مستويات رائعة وتحقيقه نتائج إيجابية مكنته من الحصول على رابع العالم. الطموح الأزرق لم يتوقف.. رغم كل ما تحقق من امتيازات فالأهداف مرسومة ومعلومة لدى الجميع داخل البيت الهلالي، والتخطيط استمر لحصد بطولة الدوري، وسرعان ما عاد الفريق لسباق الدوري وبدأ بحصد النقاط متربعاً على صدارة الترتيب ومحافظاً على موقعه الطبيعي حتى حسم اللقب قبل نهاية البطولة بجولتين بعد منافسة تعد الأقوى والأطول، وما زالت الرغبة الهلالية حاضرة لإكمال الموسم وتحقيق مزيد من الألقاب والسيطرة تماماً على أهم البطولات. الأفراح الهلالية استمرت منذ نوفمبر الماضي بعد الإنجازات الكبيرة التي تحققت وواصل بها كبير آسيا تربعه على القمة، فهي ثقافة هلالية غرسها مؤسس النادي شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- وحافظ عليها كل من خدم النادي في مختلف الفترات وجميع المواقع بإبقاء النادي بطلاً وزعيماً، فالهلال استمر وسيظل متفرداً عن غيره بالرصيد البطولي الكبير الذي ابتعد فيه عن أقرب منافسيه بالضعف تقريباً، وتميز بالشغف الدائم لمواصلة الحضور كطرف ثابت في المنافسة، وبمنهجيته الثابتة والراسخة التي ترتكز على تفكيره بتاريخه وكيفية تعزيزه بالمزيد من المنجزات لإسعاد محبيه في كل مكان.. فيما يبدأ البقية بحشد قواهم لتستمر أحلامهم التي ترتكز وتتمحور حول «كيف نكون يوماً ما مثل الهلال»؟