** إذا ذُكر اسم الأمير خالد بن عبد الله فإنه يتبادر إلى الذهن مباشرة اسم الأهلي وبطولاته ونجومه. ** أحب الأهلي حد العشق فلعب له لاعب وسط واعتزل قبل 45 عامًا. ** من الاعتزال إلى الرئاسة عام 1975م فجلب المدرب الشهير ديدي ليظهر الأهلي بوصفه فريق كرة ممتعًا بنجومه وأدائه وإنجازاته. ** بدايته الحقيقية رئيسًا كانت مع بداية أول دوري في المملكة عام 1977م، وقد خسر الدوري وكسب الكأس من أمام بطل الدوري. ** في الموسم الثاني، في ثاني دوري، نجح في قيادة الأهلي لجمع الدوري والكأس بوصفه أول فريق سعودي يحقق الثنائية. ** وبعد إنجازات عدة انتهت فترته الرئاسية فعاد عضو شرف ومشجعًا وداعمًا أول لناديه. ** عاد للرئاسة مرة أخرى في عام 1987م لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؛ إذ تقهقر الأهلي لمكانة لا تليق بتاريخه واسمه وجمهوره، واستمر خمس سنوات، رتب فيها أوضاع وأحوال بطل الكؤوس، ثم عاد إلى حيث مكانه محبًّا وعاشقًا وداعمًا. ** خلال تلك الفترة، وقبل نهاية رئاسته الأولى، جلب المدرب البرازيلي الشهير نيلي سانتانا الذي قاد الأهلي للفوز بكأس الخليج والدوري للمرة الثانية في عام 1404ه. ** هو أول من تعاقد مع المدربين الكبار، وأول من أسس أكاديمية رسمية لكرة القدم باسم الأهلي. ** تبنى إقامة اليوبيل الذهبي للأهلي 1407ه بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيس الأهلي بمهرجان تاريخي، رعاه الأب الروحي للأهلي الأمير عبد الله الفيصل -رحمه الله-. ** في ذلك اليوبيل تم تكريم رؤساء ورموز الأهلي، بمن فيهم مؤسس الهلال الشيخ عبد الرحمن بن سعيد -رحمه الله- الذي رأس الأهلي من 1378 - 1380ه. ** وفي ذلك اليوبيل كانت المفاجأة التاريخية بحضور النجم العالمي الشهير مارادونا، وارتدائه شعار الأهلي في حدث سيظل مسجلاً باسم الأمير خالد بن عبد الله. ** الأمير الحليم الصامت استحق جائزة التميز في مجال الرياضة والشباب من المجلس الأعلى بمجلس التعاون الخليجي. ** في كل المناسبات الأهلاوية يحرص على إشراك رموز ورؤساء النادي؛ فارتبطوا بناديهم الذي لم ينسَهُم. ** الأمير خالد بن عبد الله لم يكن في يوم من الأيام إلا مع الأهلي وحده. ** وجوده في الأهلي منح النادي هيبة واستقلالية، ليس لمكانته الاجتماعية، وشخصيته الاعتبارية، ولكن لأنه الرجل المتعلم المحترم الذي يحفظ حقوق ناديه دون المساس أو الإساءة للآخرين! ** انتقدناه في الجزيرة أكثر من مرة؛ فانبرى بعض الكتبة لتحريضه بوصفه ابنًا للملك، ولكن لأنه خالد بن عبد الله فقد كان أول الداعين والمرحبين بمسؤولي «الجزيرة» في مناسبات خاصة، تخص سموه، أو كان فيها هو ضيف الشرف؛ فالاختلاف لدى أبي فيصل منهج، والرد بالعمل والاحترام. ** خالد بن عبد الله تختلف معه كأي شخص، ولكن لا تختلف عليه كشخصية تاريخية في الرياضة السعودية؛ فله منهجه واستراتيجيته التي دفعت كثيرين للتعاطف مع الأهلي من أجله ولسببه! ** كل من تعامل معه من الأندية واللاعبين والمنتسبين للأهلي يؤكدون أن كلمة خالد بن عبد الله هي شيك مصدق، لا تحتاج لعقود وتوثيق. ** قبل مغادرته بعامين أسهم في إعادة الأهلي لبطولة الدوري حين أقنع الناجح مساعد الزويهري برئاسة النادي، فحقق الأخضر الدوري والكأس؛ فعادت جماهيره للمدرجات، وعاد نجومه لواجهة الأحداث، واحتفل الأمير الصامت الداعم بالبطولات دون أن يشاهد المباريات؛ فحبه للأهلي حد الهيام حرمه من مشاهدة الحسم في كل البطولات. ** قبل عامَيْن ونيف أعلن الرمز الأهلاوي الكبير ابتعاده عن الوسط الرياضي مبررًا ذلك بعدم القدرة على الاستمرار، ولقرب الخصخصة فقد أعلن عن تكفله بتصفية كل المستحقات والديون؛ ليكون الأهلي الأقرب للخصخصة. ** ورغم إعلانه الابتعاد إلا أن الوسط الرياضي يأمل بأن يعود؛ فوجوده إضافة للرياضة؛ فسيرته الحسنة، وإدارته الناجحة، تجعلان من وجود أمثاله ضرورة لمصلحة رياضة الوطن. ** أما الأهلاويون فلا يمكن أن ينسوا الرمز الكبير الذي له أفضال لا تُعد ولا تُحصى على الأهلي، بل على الرياضة السعودية من خلال الأهلي. ** لأنه خالد بن عبد الله بن عبد العزيز فنحن متأكدون أن هذه الأسطر لا تغطي إلا جزءًا يسيرًا من تاريخ الرمز الأهلاوي والرياضي الحقيقي صاحب الإنجازات، والقائد الحقيقي في الإدارة.. ففي صمته كلام، وفي كلامه فائدة لكل الرياضيين.