بثقافة الهلال وعزيمة الأبطال وإرادة الرجال استطاع نجوم الهلال أن يحققوا الدوري رقم (16) والوصول للبطولة رقم (60) وأن يصنعوا مجداً جديداً لا يليق إلا بالهلال وهو الجمع بين البطولة الآسيوية والدوري الاستثنائي وفي إنجاز كتب فيه رئيس الهلال الأستاذ فهد بن نافل ومجلس إدارته ومدرب فريق الهلال السيد رازفان وجهازه التدريبي المساعد وكابتن فريق الهلال سلمان الفرج ورفاقه اللاعبون اسماءهم بمداد من ذهب لم يسبق أن حدث من قبل ويصعب أن يتكرر بعد الهلال!.. فقد أنصفت هذه البطولة الصعبة والغالية التي تحمل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فريق الهلال الذي في كل موسم وعقب كل بطولة يثبت ويؤكد أنه عصي على الانكسار والانحسار وأنه متمرد على الانهيار حتى بوجود الصعوبات والإصابات والتحديات والغيابات التي واجهها الهلال داخل وخارج الملعب!.. وبكل أمانة ومصداقية فقد أصبح من أبسط حقوق الهلاليين أن يفخروا في ناديهم ويفاخروا في فريقهم الذي تكسرت على عتبة مجده كل المحاولات على إيقافه وخارت كل القوى الخارجية أمام قوته وعنفوانه وصغرت كل الهمم عند طموحه وآماله وتلاشت كل الآمال عند حضوره ووجوده كيف لا ونجوم الهلال ما إن لبثوا من تحقيق البطولة الآسيوية إلا وجمعوا معها بطولة النسخة الأقوى من كأس دوري الأمير محمد بن سلمان بفضل النوايا الحسنة التي يعيشها ويتعامل بها الهلاليون مع أنفسهم أولا ويتعايش بها الهلاليون مع الآخرين ثانيًا حتى باتت ميزة وصفة تميز ويمتاز بها الهلاليون عن غيرهم!.. والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم وبعد أن عاد الهلال إلى ممارسة هوايته بحصد الذهب من جديد ألم يحن الأوان إلى أن يكف المتأزمون والمحتقنون عن ممارسة هوايتهم المفضلة في شيطنة الهلال وتشويه صورة الهلال ومحاولة إسقاط الهلال والتشكيك في بطولات الهلال لا سيما أن انتصارات وصفعات الهلال تتوالى عليهم داخل الملعب وخارج الملعب في البطولات والإنجازات؟!.. وبعيداً عن تأزم المتأزمين وبالعودة إلى فرحة الهلاليين من الضروري أن نبارك ونهنئ إدارة الهلال بقيادة الأستاذ فهد بن نافل الذي تحمل كثيراً من لهب الانتقادات وحمل ذهب العديد من البطولات وكذلك نهنئ ونبارك لمدرب الهلال السيد رزافان الذي تجاوز كثيراً من العقبات وحقق الإنجازات وأيضاً نهنئ ونبارك للاعبي الهلال الذين واجهوا كثيراً من الصعوبات في البداية وكانوا في الموعد في النهاية وأما جمهور الهلال الادق في عشقه والصريح في عتابه والذكي في نقده والحاد في آرائه والواضح أثره وتأثيره في مسيرة ناديه وبطولات وإنجازات فريقه فإنه يستحق تهنئة ومباركة خاصة على هذه البطولة الكبيرة والنهاية الرائعة التي هي أقل مكافأة وجائزة يستحقها هذا الجمهور العظيم والاستثنائي الذي أثبتت كل الأحداث أن ولاءه للهلال ومصلحته مع مصلحة الكيان في كل الظروف ومع جميع الإدارات!!.. عمومًا لا جديد فقد عادت الأمور إلى وضعها الطبيعي وفاز الزعيم العالمي بالدوري السعودي الاستثنائي في نسخته الثانية قبل نهايته بجولتين والذي أبى فيه الهلاليون إلا أن يودعوا ملعبهم ومحيط رعبهم بالدوري رقم (16) والتتويج فيه بالبطولة رقم (60) ليكون مسك الختام على هذا الملعب الذي يشرح ويصف بكل اختصار وإنصاف لماذا الهلال مختلف ومتميز عن المنافسين ليس على مستوى ثقافة البطولات فحسب، بل على صعيد الفكر الإداري من خلال إدارات نادي الهلال المتعاقبة التي تتنافس فيما بينها على تحقيق الإنجازات والمحافظة على المكتسبات وليس تصيد الخلافات وترصد الاختلافات كما عند الآخرين!!. ** ** - للتواصل عبر تويتر: SulimanAljuilan