176 مقعدًا سعوديًا للمملكة العربية السعودية تتمثل في اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية «الأنوك « والاتحاد الإسلامي والاتحادات الدولية الرياضية والآسيوية والعربية واتحادات غرب آسيا.. الرقم رائع ومؤثر وقوي لكنه بالتأكيد ليس كافيًا تمامًا فالنوعية أهم لمرتكز التأثير الخارجي وتحقيق تطلعات وأهداف المرحلة الجديدة التي يقودها المتزن الأمير عبدالعزيز بن تركي الذي كرس هذا المفهوم العملي من خلال وضع أساس حقيقي وتنظيمي لمعنى التمثيل الخارجي الرياضي من خلال قراءة المشهد وتنظيم أدواته ومراقبة مخرجاته والانفتاح المثمر على قواعد القرار الرياضي الخارجي بوجود ذراع متمكن وخبير وحكيم هو الأمير فهد بن جلوي مدير العلاقات الدولية. بتخطيط وجهد وهدوء تم استعادة مقعد السعودية في اللجنة الأولمبية الدولية كعضو «مستقل» بوجود الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان «2020» بعد أن تسنم المقعد الراحل الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- «1983-1999» ثم الأمير نواف بن فيصل «2002 - 2014» والأخير ما زال عضوًا شرفيًا بالأولمبية الدولية حتى الآن ودخول السعودية في اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية «الانوك». خطوة دولية كبيرة ومهمة للوجود السعودي في أكبر منظمة رياضية لصناعة القرار الرياضي بعد أن تم إرساء الوجود المرحلي - مما هو مخطط له - بنجاح في منظومة المجلس الأولمبي الآسيوي عبر ستة مقاعد مهمة. لا رجوع للوراء.. هيمنة «البعض» دون فاعلية ستنتهي لا محالة.. التمثيل الخارجي لن يكون «هدية» أو «مجاملة» فالمسار للأفضل والأجدر بعد الإعداد والدعم والمحاسبة.. تأخرنا في صناعة جيل جديد ل«التمثيل الخارجي» لأسباب كثيرة كتبت عنها سابقًا ولا وقت للرجوع للخلف فالأيادي الأمينة تضيء جمال الكتابة عن المستقبل وهو لا يعني «الإسقاط» على مراحل سابقة أضاءت وأثمرت وأسهمت وقدمت ولها الشكر والعرفان، لكنه التقدير لواقع مرحلة مختلفة يكسوها العلم والاحترافية والدقة ولذلك لن يكون التمثيل الخارجي «سياحة» بعد الآن أو التقاط صور تذكارية دون تأثير ووجود وقوة! الأولمبية السعودية تعيش فترة مرتبة تتناغم مع تطلعات القيادة الرشيدة وخطابها الإعلامي منظم وداعم لكل أبطال السعودية واتحاداتها الرياضية. قد نكون «هنا» نهتم إعلاميًا بكرة القدم وهو أمر واقعي لجماهيرية اللعبة لكن النظر للأفق الخارجي يتطلب ترسيخ منظومة الحضور الأولمبي الجميل الذي يستحقه هذا الوطن العظيم. شكرًا. خطواتكم تستحق الفرح.. الفخر.