مجلس الوزراء الموقر - في جلسته الأخيرة- عبَّر عن شعور كل مواطن سعودي ومقيم على أرض المملكة، عندما أكَّد أنَّ الوطن لن ينسى التضحيات التي يقوم بها الممارسون الصحيون، مُعبِّراً عن تقديره لما يقومون به من مهمات أسهمت -بمشيئة الله- في حفظ الأرواح، وهذا تقدير مُستحق لمسناه في كلمة خادم الحرمين الشريفين التاريخية عندما أشاد بأدائهم وعبَّر عن تقديره لدورهم الإنساني العظيم في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمرُّ به العالم، وهذا بالتأكيد يأتي أيضاً بفضل ما هيأته الدولة والقيادة الرشيدة من إمكانات عظيمة وكبيرة، عكست الثقة في المنظومة الصحية السعودية وقدراتها المتطورة. لا نشك للحظة واحدة أنَّ الدولة -أعزَّها الله- بقيادتها الحكيمة ماضية في تقديم المزيد من التكريم للممارسين والعاملين في المجال الصحي بما يستحقون، إزاء العمل البطولي والكبير الذي يقومون به وسط جائحة (كورونا) التي يعيشها العالم اليوم، بل ونتوقع تكريماً خاصاً لمن دفعوا (حياتهم وأرواحهم) ثمناً لمواجهة المرض وتقديم الرعاية الطبية بكل شجاعة، لحمايتنا وعلاج المُصابين -كما تعودنا من الوطن وقيادته الرشيدة- في مثل هذه المُناسبات، بالمُقابل هناك دور آخر يقع علينا نحن (كمواطنين ومقيمين) على هذه الأرض الطيبة المُباركة، التي لم تدخر شيئاً لأجل الحفاظ على أرواحنا وحمايتنا من هذه الجائحة، بتقدير دور هؤلاء الأبطال بالدعاء لهم أولاً في ظهر الغيب بالتوفيق والحماية، والمُبادرة ثانياً بالاتصال أو إرسال رسالة تقدير وإجلال لكل من نعرف من العاملين في المجال الطبي من الأقارب والأصدقاء والجيران، ثالثاً التعوُّد على الابتسامة وإلقاء التحية لكل من نقابله من العاملين في المجال الطبي، وهو ما ينعكس حتماً بشكل إيجابي على هؤلاء الأبطال، ولنتذكر أنَّ بعضهم لم يُقابل أهله مُنذ وقت طويل، من أجل الحفاظ على حياتي وحياتك -بأمر الله- وللقيام بدورهم المهني والإنساني وواجبهم الوطني. أمَّا طريقة التعبير الكُبرى -مِنَّا جميعاً- بالشكر والتقدير للوطن وجميع العاملين في المجال الصحي، فتكمُّن بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة جائحة (كورونا)، والحرص على اتباع التعليمات والاحتياطات الموصى بها من ارتداء الكمامة، والحفاظ على مسافات آمنة بالتباعد الاجتماعي، والبعد عن التجمعات وعدم الخروج دون ضرورة في هذه المرحلة، حتى تنجح جهود الجميع في القضاء على هذه (الجائحة)، التزامنا هو كلمة (شكراً) الحقيقية التي ينتظرها ويتطلع لها الجميع. وعلى دروب الخير نلتقي.