تخفيف الإجراءات الاحترازية تدريجيا للعودة لممارسة الحياة الطبيعية يوجه دفة الجهود المبذولة نحو المواطن والمقيم حتى تتكاتف الجهود من جميع أطياف المجتمع للحماية من فايروس كورونا المستجد والذي لا يعني أبداً زوال الخطر بل يتطلب تضافر الجهود المجتمعية مع الجهود الحكومية للوصول إلى نقطة الصفر في الأعداد المصابة ويعني بأن المسئولية أصبحت مضاعفة وتقع على عاتق الجميع والذي يتطلب مواصلة اتباع قواعد الحماية والتي من أهمها التباعد الاجتماعي والبدني وتجنب الاختلاط مع الآخرين بالإضافة للالتزام بالعادات الصحية من لبس الكمامة وغسل اليدين والعناية بالنظافة الشخصية. (الرياض) رصدت آراء المهتمين في مجال التوعية حول تخفيف الإجراءات المتبعة لمواجهة جائحة كورونا ودور المجتمع لإكمال منظومة الوقاية المجتمعية. أسلوب حياة أشار الدكتور نزار باهبري استشاري باطنة وأمراض معدية بأن النتائج المبهرة التي توصلنا لها من خلال الإجراءات الاحترازية جاءت بالتزام المجتمع ونجاح خطة وزارة الصحة والجهات التابعة لها أما الآن فإن القيود يجب أن تأتي من داخلنا والمحافظة على كبار السن ورعايتهم بشكل جيد بالإضافة لأهمية أن نكون في أعلى درجات الجاهزية لمواجهة هذه الجائحة وتطبيقها بشكل صحيح وأن تكون هذه الجاهزية الصحية الوقائية أسلوب حياة لكل عائلة حتى نصل لعبارة "لم تسجل بالسعودية حالة إصابة" وهذا لن يأتي إلا من خلال لبس الكمامة والمحافظة على مسافة أمنة بيننا وبين الآخرين والاهتمام بالعناية الشخصية. الرقم صفر أشاد الناشط الاجتماعي جمال برهان بالتكاتف من أجل تحقيق سلامة الإنسان وصحته من الفايروس وان الجائحة برغم مرارتها وقساوتها إلا أنها حققت نتائج ايجابية منها التكاتف المجتمعي الكبير من توعية وخلافه والسماح للمتطوعين بمساندة القطاعات الصحية وخلق فرص وظيفية من خلال التطبيقات المبتكرة وتوسيع دائرة العمل عن بعد والذي أثبت متانة بنيته التحتية، وأمام الإرادة السياسية والمجتمعية والتي كانت تهدف لسلامة المواطن والمقيم وتقديم كافة الخدمات له حققنا نتائج مبهرة من خلال عدد الوفيات القليل ونسب الشفاء العالية وطموحنا الوصول للرقم صفر في نسب الإصابات. وأضاف أن تخفيف الاشتراطات الاحترازية تضع المواطنين والمقيمين في اختبار الثقة الممنوحة لهم لتجاوز هذه الجائحة والإثبات للعالم بأن البداية التي قامت بها القيادة الحكيمة للحد من انتشار هذا الفايروس وأشادت بها منظمة الصحة العالمية ستكون نتائج خاتمتها مبهرة بعزيمة السعوديين الحريصين على مواصلة الوقاية على أعلا مستوى. مسؤولية مشتركة ويرى الأستاذ طلال الشافعي أن المجتمع السعودي معروف عنه التكاتف وقت الأزمات ومد يد العون لكل محتاج ويتضح ذلك من خلال المواقف الإنسانية التي يمر بها أفراد الشعب في حال رغب أحدهم المساعدة للعلاج أو سداد فواتير وأكبر دليل على ذلك مبادرة فرجت والتي لاقت صدى واسع وساهمت في تفريج كربة الكثير من المساجين وما حدث خلال وقت الحجر للوقاية من فايروس كورونا والتزام الجميع بالاشتراطات الاحترازية التي كانت تهدف للحد من انتشاره والوقاية منه يثبت التلاحم الذي أظهره مجتمعنا فالجميع كان متعاوناً والبعض كان يقوم بالتوعية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والخطوة القادمة بعد أن تم التخفيف من الإجراءات الاحترازية وأصبحت مسؤولية الحماية مشتركة بين الشعب والقيادة والقطاعات الصحية ستكون النتائج بإذن الله مبشرة بالخير لأن الجميع أستوعب معنى الوقاية والهدف منها وقدر ما تقوم به الحكومة من جهود كبيرة من أجل العلاج وحماية أجور العاملين. سن عقوبات وذكرت سيدة الأعمال ثريا الشريف بأن وعي المجتمع السعودي الذي أكتسبه من خلال الفترة السابقة جعلته شخصاً واعياً ومبصراً لما يدور حوله وأكسبته مهارة وفن الوقاية من الأوباء لحماية نفسه وعائلته بالإضافة لما تقدمه القنوات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي من معلومات ثرية وهذا ما سيجعل كل مواطن ومقيم من الجنسين فرسان المرحلة المقبلة بنجاح (لافتة) إلى وجود فئة من المجتمع وهي قليلة يمكن وصفها بالمستهترة للتقيد بالأنظمة مما يعرض حياتها وحياة المحيطين بها للخطر وهذا يتطلب سن عقوبات صارمة لهم وعندها سيتوحد المجتمع المنضبط يداً بيد لصد الجائحة. وعي مجتمعي وقالت الناشطة الاجتماعية دانية الحيدري أن المواطنين والمقيمين أصبح لديهم درجة عالية من الوعي تجاه حماية أنفسهم خاصة بعد فترة الحجر الطويلة التي عشناها وسمعنا خلالها الكثير من قصص الإصابات وحالات الوفيات سواء من أقارب لنا أو أشخاص نعرفهم عن بعد والأكثر من ذلك أننا تأقلمنا على حماية أنفسنا من خلال التعقيم ولبس الكمامات والآن جاء دورنا لتكتمل حلقة الوقاية التي بدأتها حكومتنا الرشيدة وذلك من خلال الاهتمام بمواصلة الاحتياطات الاحترازية خاصة وأن كل فرد أصبح مسؤولاً عن نفسه وحياته وحتى يستمر اقتصادنا في مواصلة نموه وتزدهر بلادنا. ولفتت إلى أهمية التعامل مع المرحلة القادمة بحذر وعدم التهاون بالإجراءات الاحترازية والخروج من البيت للضرورة حتى نثبت للقيادة بأننا محل ثقة وقادرون على حماية الوطن وأبنائه. دور المواطن والمقيم وقالت جنان الغامدي ربة بيت بأن الفترة الماضية كانت كفيلة لتوضيح أهمية الأخذ بالاحتياطات الاحترازية لمكافحة فايروس كورونا والجهات المعنية قامت بدورها في التوعية والتعليم والنصح والذي ساهم بشكل كبير في تزايد حالات الشفاء التي كنت تنمو للأعلى بشكل متسارع بفضل من الله سبحانه وتعالى. وجاء الدور على المواطنين والمقيمين بعد أن خففت القيادة الإجراءات الاحترازية والتي كانت بفضل الله أولاً ثم لتكاتف الجهود المجتمعية من التزام وخطط وزارة الصحة ودعم الحكومة لكل ما فيه حماية لصحة المواطن والمقيم والجميع بإذن الله مستعد لنجح هذه المرحلة المهمة خاصة وأن الفايروس يجب مواجهته بالحرص التام من تعقيم وكمامة والبعد عن التجمعات. دانية الحيدري د. نزار باهبري