أكد محللون اقتصاديون أن انهيار العقود الآجلة للنفط الأمريكي مؤقت ولن يستمر لشهر يونيو المقبل، لافتين إلى أنه بالنظر إلى عقود شهر يونيو فهي مازالت فوق العشرين دولارا، وليس لدينا مشكلة في هيكل الأسعار المستقبلية، إلا أن الأمر حاليا له علاقة بالمضاربين (الاثنين والثلاثاء)، وهو موعد إغلاق العقود. وأضافوا أن عددا كبيرا من المتداولين لا يعرفون حتى رائحة النفط فهم فقط مستثمرون على الورق، وأشار المحللون إلى أن المضاربين على الورق، الذين يتداولون في النفط، هم الخاسرون حتماً، إذ عليهم الآن استلام الشحنات النفطية، وبما أنه ليس هناك أماكن تخزين متوفرة، فسيضطرون إلى بيع الخام بالسالب وتكبد الخسائر. وقال محللون: إن المضاربين صدقوا كلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ارتفاع أسعار النفط وعودة الأمور إلى طبيعتها بسرعة كبيرة، إلا أن ذلك لم يحدث. من جانبه تنبأ المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي محمد الصبان بارتفاع عقود يونيو ويوليو بشكل طبيعي، لكون الاقتصاد العالمي سيستعيد شيئا من عافيته. وقال: إن الانهيار الذي حدث في أسعار الخام كانت متوقعة لأن الفائض الكبير الذي تعيشه أسواق الطاقة الأمريكية كبير جداً، فهناك أكثر من 100 مليون برميل مخزون عائم حول الشواطئ الأمريكية. وأضاف أن ما حصل هو أن المضاربين فوجئوا بأن المعروض كبير جداً، وأن الخزانات لا تستوعب شراء كثير من النفط للسوق الأمريكية، وصُدموا بعدم وجود تخفيض طوعي من الولاياتالمتحدة للتجاوب مع أزمة أسعار النفط.