يظهر بريق وأصالة القيادات ومعدنها الحقيقية الساطع والتأصيل للشخصيات والدول في الأزمات الكبيرة مثل أزمة كورونا، عندما تتساقط الأجساد ويحاصر الموت والخوف المجتمعات، ويقول فريق العمل لقد فقدنا السيطرة، وتجد المسؤوليات (متراكمة) وعديدة، هنا يظهر إرث الدول الحضاري، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، وبلادنا السعودية كونها تتكئ على إرث عريق هو الدين الإسلامي، والتاريخ العربي، وعراقة الشخصيات القيادية، والسجل الحضاري، إنها إرث صحراء وبلاد العرب، عندما أخذتنا الجائحة جميعنا من المواطنين والمقيمين، أصدر الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أوامر وقرارات عدة، منها العلاج المجاني على حساب الدولة، وعلى حد سواء: المواطن والمقيم، وحتى مخالف الأنظمة ممن لا يحمل إقامة نظامية وبدون متابعة أو تعقب. وأيضاً تأجيل معظم إجراءات الرسوم لحين الخروج من أزمة كورونا. ونقل جميع المنتظرين في الخارج من السعوديين ويرغبون في العودة إلى وطنهم أن تتولى الدولة ترتيبات سفرهم ونقلهم وتقديم الرعاية الطبية على حساب الدولة، وإسكان الأشخاص العالقين في دول العالم في فنادق كبرى، مع تحمل العلاج والتنقل والسفر. مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يقدم مساعداته والمعونة والإغاثة للإنسانية دون التفريق بين الدول والأشخاص والاتجاهات والثقافات، لدول الخارج، فكيف يكون الحال في داخل المملكة؟ بالتأكيد إنها ستكون في أفضل جودة، فقد فتحت للجميع المستشفيات والرعاية الاجتماعية في هذه الأزمة وغيرها، وهو عمل أصيل اتصفت بها السعودية بين الدول، ولنا مواقف عديدة في تقديم المساعدات في الداخل والخارج. الدين الإسلامي الذي أرسل للبشرية حثنا على القيم الأخلاقية وكرم المال والنفس والأخلاق، عروبة هذه الأرض الطاهرة وشعبها العربي النبيل جميعها مدت إنسانها حِزماً من الأخلاقيات التي توارثتها جزيرة العرب، منها: الوفاء والعطاء والكرم بلا حدود. وتاريخنا السياسي والحضاري والاجتماعي غني بالنماذج، وكيف أن عناصر الدين والعروبة والقيادة التاريخية أسمعت وأوصلت صوتنا للعالم، إننا أمة ننتمي لدين وسجل حضاري عريق بين أمم العالم، وإن الأزمة تكشف عمّا نحمل من إرث حضاري صادق وعميق ومتجذر داخل الإنسان والأرض.