المملكة واحدة من الدول الرائدة في العمل الإنساني والإغاثي، أيادٍيها بيضاء، يفضل الله ونعمتة عليها بقيادة حكيمة، كانت مرآة تعكس معدن الشعب السعودي الأصيل وهو جزء من عالمه الخارجي وأصالة من أحبه ويعيش على أرضه مُكرماً، ومستشعراً خطورة الموقف الراهن الذي يعيشه المجتمع الإنساني، وضرورة التكاتف والتجاوب، وإعلاء حس المسؤولية الجماعية، برابط الإيمان المعهود، ثم بعزيمة المواطن والمُقيم على تلك الأرض الطيبة؛ والتي لامسناها في المُصارحة الأبوية من ملك الحزم والعزم، مُعتمدة على حقائق ومعلومات دقيقة، لأن المملكة جزء من هذا العالم الذي يواجه تحديًا صعبًا، ستتحول بفضل الله إلى تاريخ يُثبت قدراتنا الاقتصادية والبشرية، وسط تلاطم الشدائد التي تمر بها البشرية رغم قسوتها ومرارتها وصعوبتها ضد أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، التي لا تعرف إلا من تُصبهُ بإذن الله، فكانت إجراءات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده – حفظهما الله- سباقة للمرض بدواي الوقاية خير من العلاج، عبر أكثر من 71 قرارًا لمحاصرة ومنع انتشار الوباء قبل وبعد تسجيل أول إصابة سجلتها وزارة الصحة في 2 مارس الجاري، وسارعت لمد يد المساعدة إلى المنظمات الدولية، بتقديم دعم مالي قدره 10 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية، ومساندة أكثر الدول المتضررة من الفيروس؛ لمواجهته والقضاء عليه، فيد المملكة الخيرية كانت وما زالت ممتدة إلى الدول العربية والإسلامية والصديقة، لرفع المعاناة عن الشعوب المنكوبة، وتحقيق كرامة الإنسان عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وللأمانة الخاصة لجهود وتكامل الجهات الحكومية والخاصة وفي مقدمتهم الجهد الوطني لوزارة الصحة وجنودها خط الدفاع الأول لنا بالداخل ضد تلك الجائحة العالمية، كرُفقائهم المرابطين، فعلينا التكاتف والتعاضد الوطني حول حكومتنا الكريمة لمواجهة تلك الجائحة، ليخرج الجميع آمناً سالماً في صحته وسربه. لقد رأينا كافة الآمال والإيجابيات والمُفرحات في خطاب خادم الحرمين الشريفين، الضافية الشاملة ذات الدلالات والمعان الكبيرة، بل وتمثيلها استراتيجية وورشة عمل جامعة، عبر ما احتوته من رؤي وتوجيهات سديدة، تُحقق طموحات الوطن وتُسهم - بإذن الله - في المضي نحو رفعة هذه البلاد وتعزيز مكانتها الرائدة، سعيًا إلى الاستمرار في مسيرة البناء والتنمية.