قال الرازي في مختار الصحاح (ص 694): (المهراس بالكسر حجر منقور يدق فيه ويتوضأ منه..) ولعل جبلنا اكتسب من مشابهته الطبوغرافية (الطبعية) لهذا الحجر اسمه كما هو مشاهد. أما الركن فكما قال الرازي أيضاً (ص 255): (ركن الشيء: جانبه الأقوى.. جبل ركين له أركان عالية..). وأيضاً جبلنا له أركان عالية من الجهة الجنوبية والشرقية كما سنرى وكما هو مشاهد. قال ياقوت الحموي في معجم البلدان (ج5، ص232): (المهراس بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره سين مهملة المهراس موضعان أحدهما موضع باليمامة كان من منازل الأعشى شاقتك من قبله إطلالها بالشط فالوتر إلى حادرٍ فركن مهراس إلى مارد فقاع منفوحة في الحائرة قالوا كان الأعشى ينزل هذا الشق من اليمامة. والمهراس: حجرٌ مستطيلٌ يتوضأُ منه.. ). وفي أبيات الأعشى السابقة الشط وهو المرقب حاليا أو المحرقة أو البادية على شفير وادي البطحاء الشرقي. والوتر هو وادي البطحاء حالياً، وينبغي التفريق بينه وبين وتر وهو وادي صلبوخ، فهو منكّرٌ بدون (ال) التعريف، ووادي البطحاء معرف (الوتر) فليعلم؛. وكل الأوصاف السابقة تنطبق على جبل يقع إلى الغرب من منفوحة مرتفع، وكان على طرفه الجنوبي مرقب، وقد أنشأ عليه خزان مياه في شرق حي اليمامة وقد أرشدني الدكتور راشد العساكر إلى اسم هذا الجبل حالياً، وهو النشيز فجزاه الله خيرا. ** **