صلبوخ : صلبوخ بضم الصاد وإسكان اللام وضم الباء وإسكان الواو فخاء قرية إلى الشمال من الرياض تبعد عن منتهاها الشمالي ما يقارب خمسين كيلاً وهذا هو الاسم الحالي لوادٍ كان إلى عهد قريب يسمى وتر بالفتح ولازال يحمل هذا الاسم ولكن لدى قلة قليلة من الأهالي هنالك . يقول الشيخ حمد الجاسر –رحمه الله- في حاشيته على كتاب الأمكنة والمياه والجبال والآثار لنصر الاسكندراني ج 2 ص 582 : ( ويطلق اسم وتر على وادي صلبوخ ) . صلبوخ ؛ أصل التسمية : ذكر الأستاذ عبدالله بن خميس في كتابه معجم اليمامة ج2 ص 77 : ( قيل سمي بهذا لأن أرضه صلبوخيه أي صوانية الحجارة ... وقيل سمي به لأن أول من أعاد عمرانه رجل يسمى صلبوخاً فسمي به ) . ولا ادري عن السبب الذي حدا بالأستاذ عبد الله أن يرتاب في أصل التسمية وهي تامة الوضوح من حيث نسبتها إلى رجل اسمه صلبوخ ، واني لمستغرب ذلك أن يحدث رغم إلمامه بالمنطقة فإنه أمر هام ( سبب التسمية بصلبوخ ) ، إذن فإن ما ذكره الأستاذ عبدالله في نصه الآنف بصيغة التضعيف هو الصحيح من أصل التسمية . وقد أفادني سعادة الأستاذ المفضال : راشد بن عساكر –سلمه الله- بأن لديه وثيقتين تشيران إلى أن وتر ( صلبوخ ) لم يؤخذ عليه ديوان ( أي زكاة ) وذلك منذ وقت الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود إلى وقت الإمام تركي بن عبدالله ودوّن الوثيقة قاضي الرياض الشيخ عبد الرحمن بن عدوان عام 1281 من الهجرة وقد أحيا صلبوخ بن طراد ابن ضبيعان العامري جزءا من وتر فنسبت إليه فيما بعد (صلبوخ) وأخذ منه زكاة ما خرج من الأرض في أواخر ولاية الإمام فيصل بن تركي أي منذ ما يقارب مئة وواحد وخمسين 151 عاما أ.ه . فشكر الله للأستاذ المؤرخ راشد بن عساكر وعسى أن ترى الوثيقتان النور فتنشران قريباً ليستفيد منهما أصحاب الاهتمام . صلبوخ ؛ الموقع : يقول الأستاذ عبدالله بن خميس عن هذا الوادي في كتابه معجم اليمامة ج2 ص 77 في سياق حديثه عن صلبوخ: ( وواديه هو وادي «سدوس» و»حزوة» و»غيانة» وادٍ كبير وينحدر عليه شعاب كثيرة من أهمها : «وادي غيانة» ، وبه «شعب حرقان» و»والركزة» وروافده كثيرة تبلغ عشرين شعباً وعندما يترك هذا الوادي قرية صلبوخ في منفسحة من الجبل يذهب مشرقاً ويأخذ مع سهل «الفاقعة» حيث يصب في «وادي ملهم»، ويذهبان معاً الى منتهاهما ب»روضة ملهم» ثم روضة الخفس الجنوبية ... ) . وقد سمى لويس بلي هذا الوادي باسمه القديم «وتر» حين زار المنطقة في عهد الإمام فيصل بن تركي عام 1865 ميلادي ( ما يقارب 1281 ه ) وقد أشار إلى ذلك في كتابه رحلة إلى الرياض حيث يقول ص 76 : ( أخيراً دخلنا سلسلة هضاب العارض من وادي يدعى وتر وهو يقطع الهضاب بشكل مستعرض من جانبيها إلى الآخر أي بعبارة أخرى من سهل الشعيب وهكذا نزول إلى المحمل . ووتر وادٍ عميق بعض الشيء وواضح المعالم وفيه مجرى سيل وفيه بعض المواقع تنكشف بطانة المجرى عن طبقة أفقية من الصخر الرملي ) . وادي وتر لدى الأقدمين : قال ياقوت في كتابه معجم البلدان : ( ووتر موضعٌ فيه نخيلات قاله الحفصي وأنشد : يذودها عن زغري لوتر صفائح الهندي وفتيان غير والزغري نوع من التمر ) . وفتيان غير لعلّها تصحيفٌ صحته وفتيان غُبَر نسبة إلى بني غبر من بني حنيفة وهم أهله قديماً ، يقول الهمداني في صفة جزيرة العرب (ووتر لبني غبر وهي نخيل وحصون عادية وغير عادية ) . إذن فكما قال الشيخ حمد الجاسر-رحمه الله- ان وتر قديماً هو صلبوخ حالياً . وينبغي التنويه أنه يقع الخلط بين وتر والوتر فالأول هو وادينا ( صلبوخ ) بالتنكير أما الآخر فهو الوتر معرفة ب ( أل ) وهو وادي البطحاء في حجر ( مركز الرياض حاليا).