حذَّرت منظمة الصحة العالمية من المبالغة في اتخاذ الإجراءات لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد في وقت قاربت فيه حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس في الصين 1900 شخص. وارتفع بموازاة ذلك عدد الإصابات في الصين القارية إلى 72 ألفًا و300 شخص، وإلى 900 في نحو 30 دولة أخرى في العالم. ورغم هذه الأرقام سعت منظمة الصحة العالمية إلى الطمأنة، مؤكدة أنه خارج مقاطعة هوباي في وسط الصين لم يصب فيروس كوفيد-19 سوى «نسبة صغيرة جدًّا من السكان»، ويبلغ معدل وفياته حتى الساعة نحو 2 في المائة فقط. وخارج الصين سُجل أكبر عدد إصابات داخل سفينة «دايموند برينسس» السياحية الموضوعة قيد حجر صحي منذ مطلع شباط - فبراير في خليج يوكوهاما قرب طوكيو، وتلقى ركابها البالغ عددهم أكثر من 3700 شخص أوامر بالبقاء في حجراتهم أسبوعين، لكن تلك التدابير لم تمنع الفيروس من التفشي؛ فقد أصاب - بحسب آخر حصيلة - 542 شخصًا على متنها بعد اكتشاف 88 حالة إضافية وفق وزارة الصحة اليابانية. وفي هذه الأثناء بدأت دول عدة بإجلاء مواطنيها من على السفينة. وتأتي هذه الدعوة فيما تتعقب الشركة المشغلة لسفينة «وستردام» السياحية الأمريكية أثر 1200 شخص، كانوا على متنها، سُمح لهم الأسبوع الماضي بالنزول في كمبوديا رغم المخاوف من احتمال إصابتهم بالعدوى.