باتت قوات النظام السوري على وشك السيطرة على الطريق الدولي حلب - دمشق، ولم يبق أمامها سوى كيلومترَيْن فقط لاستعادته كاملاً إثر تقدم جديد، حققته في شمال غرب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي كانون الأول/ ديسمبر بدأت قوات النظام بدعم روسي هجومًا واسعًا في مناطق في إدلب وجوارها، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة أخرى. ومنذ بدء الهجوم سيطرت قوات النظام على عشرات المدن والبلدات في ريفي إدلب وحلب، آخرها مدينة سراقب التي يمرُّ منها الطريق الدولي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. واستعادت قوات النظام قبل يومَين كامل الجزء من الطريق الذي يمرُّ من محافظة إدلب، وتركز منذ ذلك الحين عملياتها على ريف حلب الجنوبي الغربي. وبعد استعادة قوات النظام كامل مدينة حلب في عام 2016 حافظت هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى على سيطرتها على منطقة واسعة، تمتد من أطراف المدينة الغربية إلى مناطق واسعة في ريفيها الغربي والجنوبي الغربي. ومحافظة إدلب ومحيطها مشمولان باتفاق روسي - تركي، يعود إلى عام 2018، نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، تفصل بين مواقع سيطرة قوات النظام والفصائل، وعلى فتح طريقَين دوليَّين، بينهما طريق حلب - دمشق، إلا أن الاتفاق لم ينفذ كون أي انسحابات لمقاتلي هيئة تحرير الشام لم تحصل، فيما استأنفت دمشق هجماتها على مراحل. ودفع التصعيد العسكري ب586 ألف شخص إلى النزوح من مناطق التصعيد في إدلب وحلب باتجاه مناطق أكثر أمنًا، وذلك وفقًا للأمم المتحدة. كما أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 300 مدني.