التقى نائب مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة د. خالد بن محمد منزلاوي، الجمعة، نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ديما موسى، وذلك بمقر الوفد الدائم للمملكة في نيويورك. وجرى خلال اللقاء مناقشة الوضع الإنساني في سورية وخاصة في مدينة إدلب، وآخر التطورات في العملية السياسية من أجل إنهاء الصراع ووضع حد لمعاناة الشعب السوري الشقيق التي طال أمدها. وأعربت موسى، عن تقديرها الكبير للدعم المستمر من المملكة، والمساعدات التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مجالات الصحة والغذاء والإيواء والتعليم، وغيرها لمساعدة الشعب السوري خاصة النساء والأطفال على مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة، مثمنة دور المملكة في تخفيف معاناة الملايين من الشعب السوري. كما ثمنت الجهود التي تبذلها المملكة للوصول لحل سياسي ينهي الأزمة السورية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم ضد الشعب السوري. وأكد د. خالد منزلاوي بدوره موقف المملكة الثابت من القضية السورية المتمثل في حث النظام السوري على الالتزام بالقوانين والمعاهدات الدولية وتوفير الحماية للشعب السوري ودعمها لحقوقهم ومطالبهم المشروعة، معربا عن إدانة المملكة للتصعيد الأخير للسلطات السورية في محافظة إدلب، وإدانتها للتدخل الأجنبي في الشأن السوري والعمليات العسكرية التركية في شمال سورية، كونها تزيد من تفاقم الأزمة وتزيد من معاناة الشعب السوري. كما أعرب عن دعم المملكة للجنة الدستورية للتوصل إلى حل سياسي يمكن أن ينهي معاناة الشعب السوري وتوفير عودة آمنة للاجئين. ميدانياً، سيطر الجيش السوري السبت على كامل مدينة سراقب، في محافظة إدلب، وفق ما أفاد التلفزيون السوري الرسمي. وأفاد أن وحدات من جيش النظام أنهى تمشيط سراقب بالكامل من المفخخات والألغام. وتأتي السيطرة على سراقب في إطار هجوم واسع بدأه الجيش بدعم روسي في ديسمبر في مناطق في إدلب وجوارها واقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل أخرى. ويتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي M5 الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدن رئيسة عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن. ومنذ بدء الهجوم، سيطرت قوات النظام على عشرات المدن والبلدات في ريفي إدلب وحلب، أبرزها مدينة معرة النعمان. بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك تركزت في محيط الطريق في ريف حلب الجنوبي الغربي، كما تستهدف الطائرات الحربية الروسية والسورية مناطق عدة في محيطه وفي شمال مدينة سراقب. ودفع التصعيد العسكري ب 586 ألف شخص وفق آخر حصيلة للأمم المتحدة إلى النزوح من مناطق التصعيد في إدلب وحلب، باتجاه مناطق لا يشملها القصف قرب الحدود التركية. كما أسفر الهجوم عن مصرع أكثر من 300 مدني، بحسب المرصد.