افتتح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ورئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) جيلبير أنغبو، في الرياض أول مكتب اتصال ل «إيفاد» يخدم منطقة الخليج العربي. ويعزز تدشين مكتب الاتصال الجديد، شراكة الصندوق والحوار والتعاون مع دول الخليج العربي الأعضاء في الصندوق، والمؤسسات المالية الرئيسة التابعة لها، والقطاع الخاص، والمؤسسات الأخرى، ومراكز الأبحاث. وبهذه المناسبة قال المهندس الفضلي، إن افتتاح مقر مكتب الصندوق سيعزز الشراكة والتعاون بين المملكة والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، ومؤسساتها الإنمائية والمالية، كما سيسهم في توسيع برامج الصندوق وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وتسهيل تنفيذ البرامج الإقليمية التي تهتم بالأمن الغذائي بما في ذلك المساعدة التقنية وبناء القدرات. وأضاف الفضلي، أن المملكة تولي اهتمامها وحرصها على دعم الصندوق ليتمكن من تحقيق أهدافه ورسالته، حيث رفعت مؤخراً نسبة المساهمة في موارد الصندوق بنسبة 10 % تأكيداً للشراكة المستمرة من أجل التنمية الزراعية والتحول الريفي الشامل المستدام لمكافحة الفقر والجوع وتحقيق الأمن الغذائي، ودعم التنمية الزراعية وتحسين مستوى معيشة السكان. من جانبه عبر رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية عن سعادته بافتتاح هذا المكتب. كما عبر رئيس مكتب الإيفاد للعلاقات للدول الخليج العربية سليمان السعوي، عن أهمية افتتاح هذا المكتب والذي سيقوم بتعزيز الشراكة بين الصندوق ودول مجلس التعاون وما تتضمنه من وزارات وهيئات ومراكز أبحاث للحد من الفقر والجوع وتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الريفية في العالم العربي. واختار «إيفاد» المملكة مقراً لمكتب اتصال دول الخليج العربي، لوجود مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وباعتبار مناسبة انعقاد قمة مجموعة العشرين في الرياض في 2020، فرصة جيدة للصندوق تؤهله للمشاركة في المناقشات والتقدم في دعم صغار المزارعين، بالإضافة إلى متابعة مشروع المساعدة التقنية المستردة التكاليف الذي ينفذه الصندوق في السعودية منذ فبراير 2018م بمشاركة وزارة البيئة والمياه والزراعة، لدعم تحقيق الأهداف المستدامة في الأمن الغذائي، حيث تبلغ تكلفة هذا المشروع في منطقة جازان نحو 1.17 مليون دولار، لتعزيز إنتاج محاصيل البن والمانجو في المدرجات الزراعية، من خلال إنشاء 60 مزرعة نموذجية للبن العربي، و10 مزارع نموذجية للمانجو، ويستفيد منه نحو 30 ألفا من صغار المزارعين، فضلاً عما يوفره من فرص تدريب وتوظيف للسعوديين.