أبهر الهلال متابعي مونديال أندية 2019م في العالم من خلال مباراته أمام فلامنجو البرازيلي في الدور نصف النهائي للمونديال، وذلك من جراء أدائه المميز والقوي وبالذات في شوطها الأول الذي أنهاه لمصلحته بهدف سالم الدوسري ولاسيما أن الفرصة أمام الهلال كانت سانحة عبر هذا الشوط لتسجيل أكثر من هدف يعزز به مقدار حظوظه في الفوز بنتيجة المباراة والتأهل للمباراة النهائية، ولكنه الاستعجال وقلة التركيز والإرهاق من خلال الشوط الثاني.. ** لن أقول لنجوم الهلال (هاردلكم) على الخسارة (1/3).. وإنما سأقول شكراً لكم ما قصرتوا.. خسارتكم كانت مشرفة، لقد أبدعتم ورفعتم رؤوسنا وأثبتم أن الكرة السعودية لديها فريق قادر على مقارعة أفضل الفرق العالمية خصوصاً وأن فريقكم شارك في مونديال رسمي وبلغه من خلال (14) مباراة وليس ست أو سبع مباريات بواسطة ترشيح وحب خشوم.. ** يحاولون طمس حقيقة (الترشيح) الذي حظي به فريقهم، ولكنهم فشلوا لأن حقائق التاريخ وشواهده مدونة في صفحاته (صوت.. وصورة) ولا يمكن طمسها ولم تعد تنطلي في الزمن الراهن حتى على أصغر المشجعين بل أصبحوا بسببها محل سخرية (وطقطقة) من لدى كل العقلاء والمحايدين.. * كلهم محتقنون ويخالفون الحقائق.. كبيرهم وصغيرهم، شيبانهم وشبابهم (عقليتهم وحده).. لا فارق بينهم (بالمناسبة) عميدهم يزعم أن الهلاليين حتى في عز انتصارات فريقهم لابد أن يحشروا اسم فريقه وهو الذي في أغلب تغريداته يكتب ضد الهلال (يغمز ويلمز).. وشر البلية ما يضحك!! الكارثة.. المصيبة.. والمضحك ** منذ غياب الفرق السعودية عن منصة تتويج البطولة الآسيوية بعد حصول الاتحاد عليها في موسم 2005م حاولت ثلاث فرق سعودية تحقيق هذه البطولة.. وهي: الاتحاد (مرة واحدة) في موسم 2009م وخسرها من أمام بوهانج الكوري بنتيجة (1/2) في النهائي.. والأهلي (مرة واحدة) في موسم 2012م وخسرها أيضاً بنتيجة (صفر/3) في النهائي من أمام أولسان الكوري.. ** ومن ثم الهلال (ثلاث مرات).. في المرة الأولى (اغتيل تحكيمياً) من سيئ الذكر الياباني نيمشمورا في موسم 2014م فخسر البطولة.. وفي الأخرى خلال موسم 2017م خسر أيضاً البطولة من أمام أوراوا الياباني لأنه تعرض لظروف قاهرة (إصابة اثنين من أهم نجومه) البرازيلي ادواردو، والسوري عمر خريبين.. ** أما في موسم 2019م وعلى طريقة (الثالثة ثابتة) تمكن الهلال من تحقيق البطولة على حساب أوراوا الياباني بعد فوزه بالذهاب في الرياض بنتيجة (1/صفر).. وفوزه أيضاً في الإياب باليابان بنتيجة (2/صفر) مما أهله للمشاركة في مونديال أندية العالم.. ** الكارثة.. والمصيبة.. والمضحك (كلها تمشي).. أن (اللي مسوين زحمة) وأكثر الناس ضجيجاً حول البطولات الآسيوية هم أولئك الذين ينتمون إلى فريق كانت أقصى محاولاته (آسيوياً) هي تلك التي وصل من خلالها إلى دور الثمانية، فضلاً عن نكساته.. وانتكاساته المتكررة على صعيد البطولات المحلية وقلة حصوله عليها خلال حقبة ابتعاد الفرق السعودية عن منصة التتويج في البطولات الآسيوية.. مخطئون.. وليسوا كذابين ** تعج وسائل التواصل الاجتماعي (التويتر تحديداً) بالكثير من المعلومات التاريخية غير الصحيحة ضد الهلال وتاريخه البطولي وأصحابها هم مشجعون وإعلاميون محتقنون.. ** أحد الأصدقاء قال لي ذات مرة: هؤلاء يكذبون (عينك، عينك).. فقلت له: (دعنا نحسن النوايا).. لأن تلك الفئة من المشجعين والإعلاميين أو بعضهم ربما أنهم مخطئون وليسوا كذابين لأنهم (ضحايا) لأناس كذّبوا عليهم ومرروا لهم مثل تلك المعلومات فراحوا يكتبونها ويتداولونها اعتقادًا منهم بأنها معلومات تاريخية صحيحية وهي عكس ذلك.. ** لأن (من يكذب) يا صديقي هو من يتعمد مخالفة الحقائق، وهؤلاء المشجعون والإعلاميون ربما هم من الجيل الجديد، وعلينا أن نصحح لهم معلوماتهم وأن نسميهم بالمخطئين وليسوا بالكذابين.. ** خاتمة.. اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق خادم الحرمين وولي عهده الأمين واحفظهما.. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين يوم يقوم الحساب، وصل اللهم وسلم على خير البشر نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.