اعتمد صندوق الاستثمارات العامة التكوين الجديد لمجلس إدارة شركة القدية الاستثمارية الذي سيتولى الإشراف على مشروعات شركة القدية للاستثمار، ويقوم مشروع القدية على مساحة 334 كيلومتراً مربعاً من جبل طويق، غرب مدينة الرياض عند طريق الرياض- مكةالمكرمة. والمعروف أن جبال طويق جغرافياً سلسلة جبال ترتفع عن سطح الأرض التي حولها من 80 إلى 200 متر، وطول سلسلة الجبال وليس المساحة كما في مشروع القدية، طول جبل طويق أكثر من (1200) كيلومتر من رمال الربع الخالي عند أطراف محافظة وادي الدواسر الجنوبية، وحتى نفود الثويرات شمالاً عند الزلفي، كما أن له امتداداً في القصيم شرقي بريدة، ويظهر جبل طويق بعد رمال الثويرات ورمال السياريات من خلال هضبة التيسية التي تحولت إلى محمية ملكية، وهضبة التيسية مقسومة إدارياً بين منطقة القصيم الجهة الجنوبية الشرقية، والقسم الثاني يتبع منطقة حائل الشمالية الغربية، وبذلك تكون المساحة المخصصة للمشروع قياساً لسلسلة الجبال تعتبر صغيرة. يضم مشروع طويق الذي قرر له أن يكون عاصمة للترفية والرياضة والفنون ومعلماً يضم أكثر من 300 مرفق، تهدف إلى تعزيز التنوع الاقتصادي للمملكة بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030، بالتالي نحن أمام مشروع استثماري سيكون هو الأم أو الحاضن لمشروعات أخرى تقام على حافة طويق أو في الصفراوات (الظهرة) المتدرجة في الانخفاض حتى النهايات الشرقية للجبل، أو أسفل طويق غرباً، لن يتوقف أو لن ينتهي في حدود مشروع القدية الواقع وسط سلسلة الجبال في منتصف طويق، بل سيمتد إلى شمال وجنوب القدية. وهذا متوقع من مشروع ضخم واستثماري داخل مدينة الرياض، مدينة لها قيمتها الاقتصادية بتعداد سكاني أكثر من (8) ملايين نسمة، مما يكون دافعاً لقيام استثمارات عديدة على أعلى حافات جبال طويق التي لم تستثمر كما يجب إلا في حالات قليلة ومحدودة، باستثناء قطاع صفراء- ظهرة- الجبال التي قامت عليها الأحياء الغربية لمدينة الرياض.