أشرت في المقال السابق إلى البيئة الطبيعية التي ترتكز على التكوين الجيمورفولوجي المميز لمشروع يستهدف الترفيه والسياحة والآثار والرياضة في منطقة القدية، واستكمال الآن البيئة الطبيعية الطبوغرافية للمشروع. الجبال الصغيرة: تضم منطقة مشروع القدية بعض الموائد الصحراوية -جبال صغيرة نحتتها عوامل التعرية- مثل أصبع الحامض الذي يمثل مسّلة صخرية تقع قرب حافة طويق جنوب شرق مدينة ضرماء، كما يضم المشروع مجموعة من النتوءات الصخرية المتفرعة من حافة طويق والمعروفة بالخشوم أو رؤوس الجبال شبه المنفردة: - جبل القدية. - جبل زبيدة. - جبل الحصان. واشتهرت هذه الجبال عبر صور الإعلاميين وشركات العلاقات العامة لتميزها في جماليات الصورة وتعبيرها عن البيئة الصحراوية وشكل الحافات الحادة ذات الانحدارات الشديدة. كنت قد ذكرت جبال طويق بأنها تمتد من رمال الربع الخالي جنوباً وحتى رمال الثويرات شرقي الزلفي بطول (1200) كم.. كما تضم منطقة المشروع روضة الخرارة، وهي منطقة محاطة بالرمال المرتفعة من ثلاث جهات، وتغذيها بعض المجاري المائية، حيث تستمر أمطار الخريف فيها أكثر من (6) أشهر. وادي حنيفة: تنحدر من أعالي القدية أودية أخدودية عميقة منها: وادي لجا أحد روافد وادي حنيفة تتحول مجاري القدية في موسم الأمطار في الخريف والربيع إلى شلالات في مشهد مطري رائع يجتذ السائحين وهواة متابعة الأمطار، كما تضم أعالي حافة طويق في المشروع بعض روافد وادي حنيفة الواقع شرقي المشروع مثل وادي لبن ووادي المهدية. التجمعات السكانية: تضم منطقة المشروع بعض التجمعات السكانية والزراعية منها مدن: ضرماء والمزاحمية وقصور المقبل. أذن القدية بيئة متكاملة لإقامة مدن سياحية وترفيهية ورياضية لكبر مساحتها فوق حافة طويق وأسفلها، وتباين بيئي استثماري يجمع: الحافات العالية شديدة الانحدار يصل ارتفاعها إلى (150)م عن أرض المشروع، وظهرة الحافة المتدرجة الانحدار باتجاه مدينة الرياض، والأودية الأخدودية العميقة انفلاقات الصخر ومتعرجة وأودية سطحية ضحلة، وبيئة شجرية طبيعية، وكثبان رمال منحنية.