لفت مشروع القدية غرب مدينة الرياض الأنظار إلى جبال طويق التي نسير عليها وتقع بعض أحيائنا السكنية عليها، أو نترافق مع حافتها التي تمتد من الشمال إلى الجنوب بطول (1200) كم من الزلفي شمالا حتى رمال الربع الخالي جنوبا، وحتى نفهم مشروع الجدية جغرافيا لا بد أن نعرف التكوينات الطبوغرافية التي كونت سطح المملكة وهي على النحو التالي من الغرب إلى الشرق حسب ميل سطح الأرض: أولاً: البحر الأحمر. ثانيًا: سهل تهامة. ثالثًا: المرتفعات الغربية (جبال السروات والحجاز ومدين). رابعًا: الهضاب (هضاب نجران وعسير ونجد والحجاز وحسمى). خامسًا: الحافات والجبال (حافات وجبال طويق وجبال أجا وسلمى). سادسًا: الرمال (رمال الربع الخالي والدهناء والنفود الكبير. سابعًا: هضبة الصمان والحجرة والوديان والحماد وحرة الحرة. ثامنًا: سبخة مطي ورمال الجافورة. تاسعًا: ساحل الخليج العربي. عاشرًا: مياه الخليج العربي. وهذا في الواقع هو فهم مختصر لتضاريس المملكة والظواهر الجغرافية، لكن التركيز سيكون على جبال طويق وعلى منطقة مشروع القدية، فجبال طويق تشكل الظاهرة رقم (5) تأتي بعد: البحر الأحمر، وتهامة، وجبال الحجاز، وهضبة نجد. وتشكلت جبال طويق بعد حركات جيولوجية وجمورفولوجية معقدة عبر ملايين السنين، لتصبح جبال طويق وعارض اليمامة مقسماً طبيعياً لأسفل هضبة نجد ويقسمها إلى قسمين: غربي نجد (الأسفل) يمثل وجهة الحافة شديدة الانحدار ومنخفضها الأرضي. شرقي نجد (الأسفل) وتمثله ظهرة الحافة وانحدارها المتدرج. وسمي جبل طويق بالعارض لأنه يعترض ويقف حاجزاً أمام مسارات الأودية والطرق والاتصال الحضاري، وبالفعل هو فاصل طبيعي للسكان والثقافات والجوانب الحضارية، ويأتي مشروع القدية للربط الحضاري والجغرافي، وإيجاد مدن ترفيهية ورياضية وثقافية لمشروع مميز في آسيا والعالم يجذب السياح والرحالة والزوار ويؤسس لفكر وثقافة تسهم في تعدد مصادر الدخل، وبناء قاعدة كبرى للقطاع الخاص في خلق فرص وظيفية.