تجدد المظاهرات في العراق، بعد توافد المحتجين إلى ساحة ذي قار في الناصرية وسط عمليات لقطع الطرق في بعض المناطق, فيما شهدت محافظة الديوانية توافد المتظاهرين أمام مبنى الحكومة المحلية، حيث شارك المئات في مظاهرات منددة بتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية. وأفاد مصدر أمني بإعادة فتح الطريق بين خور الزبير وميناء أم قصر بعد أن قطعه متظاهرون في محافظة البصرة جنوبي البلاد وأكد مصدر أمني أن العشرات اعتصموا أمام بوابة حقل مجنون في محافظة البصرة. في غضون ذلك، رفض رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته عادل عبدالمهدي إدراج قادة وشخصيات عراقية معروفه على قوائم العقوبات الأمريكية، معتبراً أن هذه الشخصيات لها تاريخ طويل في محاربة داعش. في هذه الأثناء مازال ترشيح رئيس للوزراء معضلة كبيرة أمام الساسة في العراق بسبب فوران الشارع ضد الدولة. ورفض طرح أسم محمد السوداني لرئاسة الحكومة على الرغم من استقالته من حزب الدعوة. في هذه الأثناء قالت مصادر سياسية إن إيران تضغط لاختيار السوداني رئيساً للحكومة, وأشارت إلى أن تكليف السوداني بالمنصب قد يؤجج المظاهرات والتي ترفض التدخل الإيراني في العراق, وترفض الشخصيات الحزبية والتي لن تحل الأزمة في البلاد بل تزيدها تعقيداً.