تحتفي المملكة حكومة وشعبًا بمناسبة مرور خمسة أعوام على تولي الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في 23 يناير 2105، تحققت خلال هذه المدة إنجازات لافتة وغير مسبوقة في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية. تعيش المملكة في بحر متلاطم الأمواج ورغم أن المستهدف الأساسي من هذه الأمواج المتلاطمة هي السعودية بلاد الحرمين الشريفين، لكن القيادة التي تقود بلاد الحرمين الشريفين جعلته بلدًا مستقرًا، فيما حوله بلدان تشتعل فيها النيران بدأ بإيران والعراق ولبنان وسوريا والسودان والجزائر وتونس، ولم تكتف السعودية بمثل هذا الاستقرار، بل لجأت بحكم مكانتها الدينية والعربية إلى إنقاذ أكبر دولة عربية مصر من الإنجرار نحو عدم الاستقرار، وأوقفت تقدم النفوذ الإيراني في اليمن، ومن قبل في البحرين. وضعت القيادة اسم المملكة في قائمة السبق وسجلت اسمها في قائمة الدول ذات الثقل الكبير واعتبارها رقمًا صعبًا في المعادلة الدولية ولاعبًا مؤثرًا في المشهد العالمي والإقليمي بكل تفاصيله وحراكه السياسي والاقتصادي والعلمي والاجتماعي، حتى أضحت دولة السلام تتسلح بعقيدتها الإسلامية السمحة، منطلقة من مكانتها الدينية ومهد العروبة الذي يفرض عليها أن تقف بكل حزم وعزم في التعامل مع القضايا التي تمس أمن الدول العربية والإسلامية. أوفت قيادة الملك سلمان بعهدها لبناء دولة المستقبل وتسجيل اسمها في قائمة الدول التي تعيش حراكًا تنمويًا نشطًا بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يرعى التحول الاقتصادي المتمثل في رؤية المملكة 2030، حيث كان ركيزة هذه الرؤية هو الإنسان السعودي، قاد منجزات تنموية عملاقة كانت محل التقدير المحلي والإقليمي والعالمي بسبب أنها تميزت بالشمولية والتكامل، تشجع أن تنضم الدول الإقليمية والعالمية للمشاركة في هذا التحول، وأكد خطاب الملك سلمان في مجلس الشورى السعودي محافظة السعودية على مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وشدد على أنه قام من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاه لدول مجلس التعاون. وأكد أن دول المجلس هم ثروتنا الأساسية وبهم تتحقق الرؤى والآمال. من أكبر الإنجازات في عهد خادم الحرمين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان قيادة منجزات عملاقة ومشاريع تنموية وتوقيع عقود شراكات عالمية لتنمية البلاد من أجل وضع مداخيل أخرى مهمة بجانب تنمية مداخيل النفط أيضًا، من خلال تنمية السياحة والترفيه بكل أشكالها واستقبال السياح انطلاقًا بما تنعم به البلاد من أماكن دينية وسياحية، حيث تضمنت الرؤية استقبال 100 مليون سائح سنويًا، بجانب الاهتمام بالتنمية الريفية الزراعية والسمكية والسياحية والتعدينية الذي يعتبر ثالث قطاع بعد النفط والبتروكيماويات، مثل تأسيس مدينة وعد الشمال لتصدير الفوسفات والتي ستصبح فيها السعودية رابع منتج للفوسفات في العالم. ولم تتوقف المملكة عند هذا الحد بل لجأت إلى جعل قطاع النفط يدخل ضمن مزيج الطاقة، وأسست مدينة الملك سلمان للطاقة، وهناك مشاريع عملاقة للطاقة المتجددة في الشمال وضعت خططًا لإنتاج 200 ميجاوات من إنتاج الطاقة الشمسية في 2030، بجانب تحول شركة أرامكو إلى شركة متكاملة سيطرت على 70 في المائة من أسهم شركة سابك، لتتحول شركة أرامكو من شركة تبيع النفط الخام إلى شركة تستحوذ على مصافي في أنحاء العالم بشكل مزدوج تنتج إلى جانبها منتجات بتروكيماوية ليصل إجمالي التكرير وفق رؤية المملكة نحو 8.5 مليون برميل في 2030 بجانب الصناعات البتروكيماوية من الجيل الثاني والثالث والصناعات المتخصصة. فالمملكة تعيش مرحلة تحول شامل ينقلها إلى مصاف الدول المتقدمة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله وأمد في عمره- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.