ظهور المستشار تركي آل الشيخ على منصة البوليفارد مباشرة أمام أكثر من 60 ألف شخص ليرحب بهم، ويعلن شخصيًّا تدشين فعاليات موسم الرياض بالمسيرة الجماهيرية المبهرة، دليل على شجاعة الرجل، وثقته بنفسه وبعمله وبضاعته التي يقدمها للناس. وهذه الخطوة أراها نقلة نوعية لافتة في أداء الهيئات والمؤسسات الحكومية لمهامها المرتبطة بالمواطن؛ فردة الفعل بالتصفيق والهتاف كانت مباشرة من الجمهور لمعالي المستشار وهو يقول إن ما تشاهدونه لم يكن ليتحقق لولا دعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله -. وفي هذا إسداء الشكر لأهله ومَن يستحقه. تركي آل شيخ لم يحمل عصا سحرية ليتحقق الخيال في ليلة الإبداع ونحن نشاهد تلك المسيرة الضخمة والكبيرة، التي تلحفت بأكثر من 12 موقعًا حافلة بالمعجزات والخيال، ولكنه عمل بصدق وفق توجيه ودعم ومساندة، وحب كبير وواضح للرياض وأهلها؛ فهو لم يقبل لعاصمة بلادنا بأقل من المستوى الذي تستحقه في آخر مواسم السعودية؛ وهذا نتيجة لإيمانه الكامل بأهمية الترفيه، وحاجة الرياض وباقي مدن المملكة له، ولاسيما وهو يروي للجموع كيف أنه واحد مثلهم، كانت أسرته تجمع مرتبها لتقتنص وقتًا سعيدًا ومرحًا خارج البلاد، واليوم تفتح الأبواب على مصراعيها لأبناء هذا الجيل من السعوديين؛ ليستمتعوا ويبتهجوا بالفرح والسعادة في بلادهم بأرقى أنواع الترفيه وأشهر مقدميه وصانعيه على مستوى العالم، في حدث فريد من نوعه، ينظَّم للمرة الأولى في بلادنا بهذا المستوى المذهل للجميع، والأضخم على مستوى المنطقة؛ لتضع الرياض نفسها على خارطة العواصم العالمية التي تنظم المسيرات الكرنفالية الجماهيرية الجاذبة؛ لتشتهر بها. فإذا كانت بوادر الموسم الأول بهذا المستوى المبهر والمثير والرائع فإن المستقبل حافل بالمفاجآت الترفيهية والكرنفالية السعودية على مستوى صناعة الترفيه في العالم. ما حدث في الرياض، وما ننتظره ونراهن عليه حتى نهاية الموسم، هو (درس عملي)، يعكس ثقة السعوديين بأنفسهم، وقدرتهم على تحقيق أهدافهم، وتحويل أحلامهم وخيالهم إلى واقع ملموس، ومعجزات يعيشها معهم كل زائر خليجي وعربي وأجنبي. فتعليقات ضيوف موسم الرياض وزائريه مليئة بالإعجاب والانبهار مما يرونه ويشاهدونه، وكيف استطاع السعوديون تجاوز كل العقبات والأوهام لخوض التجربة بكل شجاعة وإصرار، وكأن الرياض لم تترك لزائرها سوى التخيل، ثم فتح عينيه ليشاهد الواقع أمامه يصدق الخيال ولا يكذبه، وهو ما عملت عليه هيئة الترفيه، وقام به رئيسها، الذي بات في عيون الناس كذلك (كصانع للخيال وناشر للسعادة). وعلى دروب الخير نلتقي.