أعلنت الإدارة الذاتية الكردية أنها ستخلي الجمعة مخيماً للنازحين وتبحث عن موقع بديل لمخيم ثانٍ يقعان في شمال شرق سوريا، بهدف حماية قاطنيهما من الهجوم الذي تشنّه أنقرة ضد المقاتلين الأكراد. وأفادت الإدارة الذاتية في بيان عن تعرض مخيم المبروكة الواقع على بعد 12 كيلومتراً عن الحدود التركية، «لسقوط قذائف مدفعية، ما شكل خطراً مباشراً على حياة أكثر من 7000 نازح». وطالت القذائف كذلك وفق البيان مخيم عين عيسى، الذي يقطنه 13000 نازح. وتخوض قوات سوريا الديموقراطية الجمعة اشتباكات عنيفة ضد القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في شمال شرق سوريا، في محاولة لصدّ هجوم بدأته أنقرة قبل يومين وأجبر عشرات آلاف المدنيين على النزوح. وتستمر حركة نزوح المدنيين جراء الهجوم بعدما أحصت الأممالمتحدة فرار سبعين ألف مدني باتجاه مناطق آمنة. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن اشتباكات عنيفة بين الطرفين «تتركز على جبهات عدّة في الشريط الحدودي الممتد من رأس العين (الحسكة) حتى تل أبيض (الرقة)»، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف وغارات تركية متفرقة. وغداة سيطرة الجيش التركي والفصائل على 11 قرية حدودية، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية، وفق المرصد، من استعادة السيطرة على قريتين ليلاً. وأعلنت أنقرة الجمعة مقتل أول جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين خلال المواجهات. وبحسب المرصد، قتل عشرة مدنيين في شمال شرق سوريا و29 عنصراً من قوات سوريا الديموقراطية منذ الأربعاء. بينهم سبعة مدنيين على الأقل الجمعة بنيران القوات التركية وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن أربعة مدنيين قتلوا في غارة استهدفت سيارتهم أثناء محاولتهم الفرار من مدينة «تل أبيض» التي تتعرض للقصف وتدور اشتباكات عنيفة في محيطها، بينما قتل ثلاثة آخرون برصاص قناصة قربها.