قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن أي دولة لا يمكن أن تتعرض لمخاطر مثل المخاطر المرتبطة بنقص المياه، إلا إذا كانت في حالة ضعف، مستشهدًا بالعراق الذي كان يصله نحو 100 مليار متر مكعب من المياه بينما لا يصله حالياً أكثر من 30 مليار متر مكعب سنويًا، وشدد السيسي على أنه «لن يتم تشغيل السد بفرض الأمر الواقع، لأننا ليس لدينا مصدر آخر للمياه سوى نهر النيل»، مشيراً إلى أن 95 % من مساحة مصر صحراء، وأن أي إضرار بالمياه سيكون له تأثير مدمر على المصريين، مشدداً: «نحن مسؤولون عن أمن مواطنينا». جاء التصعيد الدبلوماسي المصري الذي يقوده الرئيس السيسي قبل أيام من اجتماع تستضيفه العاصمة السودانية، الخرطوم في الخامس من شهر أكتوبر المقبل، على مستوى وزراء الري والموارد المائية، بدول السودان ومصر وأثيوبيا، بعدما تعثرت المفاوضات في الجولة الأخيرة التي عقدت قبل أيام بالقاهرة، بعدما رفضت أثيوبيا دون نقاش الخطة التي تقدمت بها مصر والمتعلقة بجوانب رئيسة في تشغيل سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل.