نبتهج هذه الأيام بمناسبة عزيزة علينا جميعًا في هذا الوطن الغالي، وهي المناسبة التاسعة والثمانين لتوحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وهذه المناسبة تذكرنا بيوم تاريخي مجيد. وحد فيه مؤسس هذه الدولة وباني نهضتها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- أرجاء الوطن وجمع شتات الأمة تحت راية التوحيد الخالدة. (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ليطلق عليها هذا الاسم الشامخ المملكة العربية السعودية في الأول من الميزان عام 1351. ويصبح اليوم الأول من الميزان يومها الوطني ذلك اليوم الذي يتجدد كل عام بالإنجازات والتطورات في شتى المجالات. والملك عبدالعزيز من القادة العظماء الذين يذكرهم التاريخ بكل فخر واعتزاز، فهو قائد دعوة، ومؤسس دولة، وباني نهضة، شخصية فذة، عظيم في إيمانه وأعماله، حقق لهذه الدولة عزها ومجدها ونموها وتقدمها حتى وصلت إلى مكانتها العالية بين دول العالم العربي والإسلامي والعالمي. وفي هذا العهد الزاهر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - تشهد المملكة نهضة شاملة وإنجازات كبيرة وأصبحت دولة رائدة لها ثقلها بين دول العالم، وتشهد تطورًا هائلاً في تحديث عديد من الأنظمة والبرامج والخطط التنموية لتحقيق برامج التحول الوطني لرؤية 2030 وتحقيق أهدافها، هذه الرؤية التي تبناها سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وأقرها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- لتحقيق مستقبل زاهر بإذن الله لهذا الوطن العزيز وأبناء الوطن ومن يعيش على أرضه المباركة. وعلينا جميعًا أن نكون يدًا واحدة خلف قيادتنا لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لوطننا الغالي، ولنحافظ على أمن وطننا ووحدته ومقدساته ومكتسباته. واليوم الوطني من الأيام المجيدة الخالدة في ذاكرة أبناء هذا الوطن الوفي لقيادته ووطنه. وبهذه المناسبة الغالية والعزيزة علينا جميعًا أتشرف أن أرفع بإسمي ونيابة عن أهالي محافظة الأفلاج أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - وإلى أفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم، حفظ الله وطننا وأبقاه عزيزًا شامخًا في ظل قيادتنا الحكيمة. ** **