«كان ثمن نادي تشيلسي جنيهاً إسترلينياً واحداً»، هذه العبارة حقيقة تاريخية! اشترى النادي في 1981 رجل أعمال اسمه كين بايتس بجنيه واحد! ثم.. بدأ الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش «موجة» الاستثمار والتسويق الرياضي في كرة القدم الإنجليزية، اشترى تشيلسي من كين بايتس ب 140 مليون باوند، ثم بدأ التدفق الاقتصادي وضخ رؤوس الأموال من رجال أعمال كبار في صناعة الرياضة! واليوم في 2019 أصبح هناك استثمار في كل الأندية الإنجليزية ال20، 12 نادياً منها ملكية كاملة واستحواذ أجنبي، بدون خوف من الجماهير على مستقبل الأندية، بالطبع طالما كانت النتائج جيدة على أرض الملعب، 12 بليونير يمتلكون أندية إنجليزية، ثم لا تنسى أن هناك «مستثمرة»ومالكة لنادي ساوثهامبتون هي «كاترينا ليبر» التي باعت 80 % من حصتها بالنادي لمالكه الحالي الصيني. الإيراني فرهاد موشيري هو أفقر البليونيرات بثروة 1.9 مليار دولار، بدأ استثماره الرياضي في أرسنال الإنجليزي بشرائه 15 % من الأسهم، ثم باعها عندما زادت قيمتها، وتملك نادي إيفرتون، أحد كبار الدوري الإنجليزي، مصدر ثروته الحديد ومجال الاتصالات، لكن الأجدى بالطبع بالنسبة له هو كرة القدم، عندما يدفع إيفرتون 53 مليون دولار في لاعب واحد هذا الموسم هو جيلفي سيجوردسون: تتأكد أن الرياضة هي القطاع الأنسب لرجال الأعمال هذه الأيام! ثاني أفقر البليونيرات هو الأمريكي جون هنري، 2.7 مليار دولار في سن 69، يمتلك ليفربول بعد أن بدأ رحلة الاستثمار الرياضي في أندية ميامي هيت الأمريكي، ونيويورك يانكيز العريق، ثم اشترى أخيراً نادي بوستون ريدسوكس في دوري البيسبول الأمريكي، الرجل بكل بساطة اشترى ماني وصلاح وأتى ب يورجن كلوب وأنهاها ب92 مليون دولار في أغلى مدافع في العالم وأفضلهم أيضاً فيرجيل فان دايك! أما مايك أشلي فهو مليونير إنجليزي بسيط! اقترض 12 ألف دولار في شبابه وبدأ شركته الخاصة لبيع الأدوات والملابس الرياضية، كان هذا في 1982، اليوم هو صاحب المتاجر الشهيرة Sports Direct، 400 فرع بطول وعرض إنجلترا، كون ثروه قدرت ب3 مليارات دولار، واشترى نادي نيوكاسل العريق. هناك مالكولم جليزر، الأمريكي العجوز الذي كوَّن ثروة كبيرة من العقارات والخدمات المصرفية والتأمين الطبي! ثم ورث ذلك ابنيه افرام وجويل، استحواذ كامل على أحد أعرق وأشهر الأندية العالمية مانشستر يونايتد بقيمة 1.7 مليار دولار، لم يحسنوا الإدارة حتى الآن برغم صفقة قياسية قاموا بها هي بول بوجبا ب 114 مليون دولار! وعشاق النادي يهاجمونهم في كل مكان خاصة منصات التواصل الاجتماعي، لكن إد وودورد الرئيس التنفيذي ما زال يطمئن الجميع، لأن ما يهمه أولاً وأخيراً هو «سعر سهم النادي» في بورصة نيويورك، حيث إن مانشستر يونايتد هو شركة عالمية تتأثر أسهمها يومياً صعوداً بمجرد فوز في مباراة، وهبوطاً إذا ضيَّع بول بوجبا ضربة جزاء! والقائمة تشمل جو لويس مالك توتنهام بثروة 5 مليارات، وعائلة فيتشاي التايلاندية مالكة ليستر سيتي، والمصري نصيف ساويرس الذي اكتسب الخبرة الرياضية من عمله في «أديداس» الألمانية العملاقة ثم تملّك نادي إستون فيلا، الصيني جوانج شانج أو «وارين بافيت الصيني» كما يطلق على نفسه، مسيرة ما زالت في البداية لكنها متميزة مع النادي الذي يمتلكه «وولفرهامبتون». الأنجح بالطبع وأول القائمة هو الشيخ منصور بن زايد، 30 مليار دولار قوة تمويلية خلف نادي مانشستر سيتي، حيث الإنفاق»بشراسة» على نجوم غيَّروا خريطة الكرة الإنجليزية خلال السنوات الأخيرة، ومدربين مثل جوارديولا، الذكي جداً بوجوده بالقرب من أموال جعلته يستغني عن 22 لاعباً مرة واحدة في موسم واحد هو الموسم الماضي... وشراء 20 لاعباً آخر! زواج سعيد جداً! جوارديولا ليس الذكي الوحيد، هناك الأمريكي ستان كرونيكي الذي كوّن ثروته بزواج سعيد من وريثة أشهر سلسلة متاجر في العالم Wall mart، حققت أرباح 514 مليار دولار العام الماضي فقط! زواج جعل الرجل أحد أغنى رجال العالم، استثماره الرياضي عبارة عن استحواذ كامل، أندية دنفر ناجتس، كولورادو أفالانشي، كولورادو رابيدز، و لوس أنجلوس رامس في الولاياتالمتحدة، ثم أخيراً: نادي المدفعجية، أو أرسنال الإنجليزي!