تسمية المولود محمدًا تيمنًا باسم الرسول * هل تسمية المولود محمدًا تيمنًا باسم الرسول -صلى الله عليه وسلم- له أفضلية أم أن ذلك لا أصل له؟ - لا شك أن النبي -عليه الصلاة والسلام- هو أشرف الخلق، وكل ما يتعلق به فهو فاضل ومقدَّم على غيره، لكن العبرة بما جاء وثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- بالنسبة للتسمية، وجاء عنه -عليه الصلاة والسلام-: «إن أحب أسمائكم إلى الله عبدالله وعبدالرحمن» [مسلم: 2132]، وأما حديث: «أفضل الأسماء ما حُمِّد وعُبِّد» فإنه لا أصل له، ومع ذلك فمحمد لا شك أنه من خير الأسماء. *** العادة السرية عند كثرة الفتن *ما حكم العادة السرية عند كثرة الفتن، خاصة وأنا شاب ولا أستطيع الزواج؟ - على المسلم أن يتقي الله -جل وعلا- ولا يُعرِّض نفسه للفتن، فيَكُفّ نفسه عن المحافل التي يوجد فيها ما يثير الشهوة، ولا يشاهد القنوات التي تَخرج فيها النساء فتثير فيه هذه الغريزة، أما إذا حصل له شيء من غير قصد وثارت شهوته ولجأ إلى هذه العادة فلا شك أن القول المقرر عند أهل العلم أنها محرمة، والفقهاء يقولون: (ومن استمنى بيده لغير حاجة عُزِّر)، ولا يُعزَّر إلا على محرم، ومن أدلة تحريمها ما جاء في سورة المؤمنون وسورة المعارج وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ [المؤمنون: 5-6]، فحصر الإباحة على الزوجات وما ملكت اليمين وما عدا ذلك فإنه عدوان، ومن ذلك استعمال اليد أو غيرها مما يَستخرج به هذا المني فإنه يأثم بذلك، ولكن إذا اضطر إلى ذلك وكان البديل لذلك أن يرتكب فاحشة أو ما أشبه ذلك فلا شك أن الشرع جاء بتقرير ارتكاب أخف الضررين، ومع ذلك إذا حصل منه ما يغلبه على نفسه وقويت شهوته بحيث لا يستطيع أن يترك هذا الأمر فعليه حينئذٍ أن يتوب ويستغفر ويرجع إلى الله -جل وعلا- وأن يعزم ألَّا يعود، وأيضًا مثل هذا عليه بالصيام: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنّه له وجاء» [البخاري:5065]، ولو كان الاستمناء جائزًا لوُجِّه إليه ولما وُجِّه إلى الصيام، لكن مع ذلك على الإنسان أن يبدأ بسد جميع المنافذ التي تُثير فيه هذه الغريزة وهذه الشهوة، والله المستعان. ** ** يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء