حكمت محكمة أميركية على رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين بالسجن خمس سنوات وبدفع غرامة مالية قدرها 50 مليون دولار لإدانته بالالتفاف على عقوبات أميركية فرضت عليه باعتباره «مساهمًا ماليًا كبيرًا» لحزب الله، وفق ما أعلنت وزارة العدل الأميركية الخميس. وأوقف تاج الدين (63 عامًا) في المغرب في 12 آذار/مارس 2017 بناء على طلب من السلطات الأميركية وسلم إلى الولاياتالمتحدة. ووجهت إليه محكمة اتحادية في واشنطن في 24 من الشهر ذاته تهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية ضد الجماعات «الإرهابية» وتبييض الأموال. في أيار/مايو 2009، اعتُبر تاج الدين الذي يعمل في تجارة المواد الخام في الشرق الأوسط وإفريقيا، «مساهماً مالياً مهماً» لمنظمة «إرهابية» بسبب دعمه لحزب الله الذي تصنفه الولاياتالمتحدة منظمة «إرهابية» منذ 1997. وحظر عليه هذا التصنيف استخدام الشبكات المالية الدولية بصورة عامة والتعامل مع الولاياتالمتحدة، غير أنه اتهم بمواصلة التعامل مع شركات أميركية. وأقر في كانون الأول/ديسمبر 2018 بأنه «تآمر مع خمسة أفراد آخرين على الأقل لإجراء تعاملات مالية قيمتها أكثر من خمسين مليون دولار مع شركات أميركية، في انتهاك للمحظورات»، وفق ما أعلنت وزارة العدل في ذلك الحين. وهو لم يتهم بتقديم دعم مالي لحزب الله حديثًا بل بإعادة هيكلة أعماله بعد 2009 للإفلات من العقوبات ومواصلة التعامل التجاري مع شركات أميركية.