بدأ العد التنازلي لعودة أنديتنا للمنافسات الكروية، وستكون الانطلاقة مختلفة هذه المرة كون ممثلونا على الصعيد القاري يحملون على عاتقهم قص شريط الموسم بمواجهات منتظرة وحاسمة يترقبها الجميع، من خلالها وبعد نهاية الأسبوع الأول من الموسم سيغادر حتماً أحد ممثلينا سباق البطولة الآسيوية على أثر نتيجة مباراتي (الهلال والأهلي)، وقد يرافقهما النصر والاتحاد في حال تعثرهما في البدايات، وهي المواجهات التي تم ترحيلها بمحض إرادة مسيري الأندية إلى مطلع الموسم الجديد بعد تصويتهم على قرار تأجيل مباريات دور ثمن النهائي الآسيوي، لتبقى الآمال كبيرة من الجماهير السعودية بتجاوز أهم العقبات والاستمرار في المشوار القاري. اعتدنا واعتادت فرقنا وجماهيرنا أن تكون الخطوات الأولى في معظم المواسم بمباريات متوسطة على مستوى بطولة الدوري تكون بمثابة اللقاءات التحضيرية قبل الدخول في معترك البطولة الآسيوية وأدوارها الإقصائية، في حين ستكون التجربة هذا الموسم مختلفة تماماً، فأنديتنا أمام واقع استثنائي لا مفر منه، وعليهم التعامل معه بشكل مدروس ومثالي، فتحضيراتهم طوال الأسابيع الماضية هي التي ستخدمهم للظهور بشكل مميز في الاطلالة الأولى والتحدي الأصعب، والتي عادةً ما يسفر عنها الكثير من الآراء وينتج عنها «الانطباع الأول» الذي يتشكل لدى كافة المتابعين، رغم أن الأحكام المبكرة قد تكون ظالمة وهي أكبر أعداء المدربين ومساعديهم، لكن البدايات هذا الموسم ثمنها مختلف، وعلى الأندية أن تقاتل للخروج من منعطف الروزنامة بأقل الأضرار! يقول الروماني «رازفان» المدير الفني لفريق الهلال خلال حديثه التلفزيوني لقناة العربية عن لقاء الأهلي: «هي خطوة جديدة وصعبة على الأندية السعودية مع ملاقاة الأهلي قبل بداية الدوري المحلي، ولكنه أمر صعب ليس على الهلال فحسب، بل على المنافس أيضاً، لابد أن نكون على أتم الجاهزية للمواجهتين حتى على الجانب الذهني، وهو تحدٍ لنا، وسنسعى لتجاوزه». في حديث الروماني الطموح تأكيد على صعوبة المهمة على جميع أنديتنا، كون النجاح في البدايات يتشكل معه الحالة المزاجية للمدرج، ويسعى فيه فريق العمل بأي نادٍ لمزيد من الاستقرار لاستمرار العمل كما خطط له، بينما الإخفاق يعني مزيداً من الزعزعة وانعدام الثقة. ابتداءً من منتصف الأسبوع المقبل سنتعرف أكثر على أحوال أنديتنا، وحينها سيتوقف المدربون عن الكلام ويبدأ الحديث داخل الملعب وتتضح أكثر ملامح الفرق وقوة تحضيراتها واستعدادات نجومها، وسنتعرف على من استثمر فترة الصيف بالشكل المثالي لتقديم الفريق الأكثر اقناعاً... ومع سخونة المنافسات وقسوة النتائج قد تذهب أحد الأندية ضحية لهذه البداية القوية!