استفادت إيران من قصف إسرائيل للمفاعل النووي العراقي 1981م أثناء الحرب الإيرانيةالعراقية التي بدأت عام 1980 وتوقفت عام 1988م، ومن أجواء الحرب الطويلة، في التعجيل في بناء مفاعلها النووي السري، أعلنت عن بعض جوانبه السلمية، وأبقت البرنامج العسكري سريا حتى كشفت أمريكا عام 2018 أنه برنامجا عسكريا ينتهي إلى تصنيع قنبلة ذرية وبالتالي تفرض إيران نفسها كقوة نووية في الشرق الأوسط، فقد تحول فيها الاتحاد الأوروبي إلى غطاء حتى عام 2025م ثم تعلن إيران برنامجها النووي، هذا الاتفاق ما بين 5+1 الدول الخمس في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا وبين إيران على البرنامج الذي ظاهره السلمي وباطنه السري برنامج عسكري الذي وقع عام 2015 - هذا البرنامج - يمكن إيران من أن تصبح دولة نووية، أيضا كشف تاريخا طويلا من الإعداد لهذا البرنامج تم التحضير له من الأشهر الأولى من ثورة عام 1979م، وتأكد لها أهميته بعد تدمير المفاعل النووي العراقي. لقد استفادت إيران من غطاء دول الاتحاد الأوربي لبناء المفاعل، لذا استقطبت معظم فريق العمل النووي العراقي بعد تدمير المفاعل، وحصار الأممالمتحدة للعراق عام 1990 بعد احتلاله للكويت واستمر الحصار حتى عام 2003 الاحتلال الأمريكي للعراق، حيث زادت إيران من سيطرتها على العراق واستحوذت على خبراء السلاح النووي والعلماء في هذا البرنامج لصالحها، أما العمل الأكبر لها أنها أرسلت البعثات إلى أمريكا وروسيا والصين وأوروبا واليابان وكوريا الشمالية البعثات الطلابية والعلماء لجميع برامج السلاح النووي لتتحول إلى مخزون بشري وتقني، قد لا تحتاج معه لا للدول ولا للتقنيات، فهي قادرة أن تصبح دولة نووية. إذا أردنا أن نعمل مقارنة مع برامج الابتعاث ما بين السعودية ودول الخليج، وبين إيران نجد أننا في دول الخليج، وبالتحديد في المملكة أننا صرفنا المليارات على بعثات الدراسات الإنسانية والسياحة والإدارة والتربية والآداب، بحيث يصل إلى 70 % علوم إنسانية وإدارة عامة وإدارة أعمال وتقنيات تعليم، والباقي 30 % توزعت بين باقي التخصصات، لبرامج ابتعاث خارجي وداخلي نفذت عام 2005 حتى عام 2014 حيث خضع البرنامج إلى مراجعة دقيقة عام 2015م. برنامج الابتعاث شمل حوالي نصف مليون طالب وطالبة ومبتعث وعائلاتهم خلال (15) سنة بكلفة مالية عالية جدا لم يكشف عنها رسميا لكنها بالمليارات تغطي مصاريف الدراسة والمكافآت والتأمين الطبي ومصاريف المراجع والسفر.