اكتسح الأستاذ فهد بن سعد بن نافل العتيبي التصويت في الجمعية العمومية لرئاسة نادي الهلال التي أُقيمت الأسبوع الماضي في مقر نادي الهلال، ولكن الموسى أثرى المشهد الرياضي والهلالي تحديدًا بتقديمه ملف الترشح، ودعمه للهلال معنويًا وماليًا. وإلى فهد بن نافل نقول: أنت لم تكسب حتى الآن بالقدر الذي أرتاح فيه الموسى من حمل ثقيل وثقيل جدًا، فكرسي رئاسة الهلال ليس بالمريح، وكل من يجلس عليه لا بد أن يجد الصعوبات من كل اتجاه، والعمل في نادٍ مثل الهلال لا يجد صاحبه الراحة النفسية والجسدية، فعشاق الكيان بالملايين، وجميعهم يطلبون شيئًا واحدًا ومحددًا، ألا وهو «ارتقاء منصات الذهب كأبطال»، هذا كل ما يتمناه المشجع الهلالي، إذ لا يفكر في استثمار، ولا يشغل باله بالمداخيل المالية، ولا يهتم للأعذار في حالة الإخفاق.. كل شغل المشجع الشاغل «البطولات»، وهذا من حقه، فالعقود الزمنية الطويلة التي تربع من خلالها الزعيم على عرش البطولات المحلية والقارية جعلتهم لا ينظرون لما دون الذهب، وأن تحققت بطولة وأخفق الفريق في أخرى فاللوم سيوجه للجميع.. جمهور الهلال مختلف، مختلف تمامًا عن البقية، أعرفت يا فهد ماذا نقصد..؟! الزعماء يا فهد عاشوا في حقبة زمنية ظلوا فيها أسياد البطولات، يحققون بطولة ولا يحتفلون، بل ينظرون للأخرى بتلهف شديد، وكأنهم لم يحققوا بطولات منذ زمن، يحققون منجزًا، ويعتبرونه مجرد رقم، ينظرون للهلال بأنه مصدر «فرح» لهم، يتنفسون الأزرق فتطيب أنفسهم، وتعود لهم الحياة، هم عشاق، وغيرهم محبين، والفرق بين الحب والعشق مثل الفرق بين السماء والأرض. الجمهور الهلالي اليوم يدعم فهد بن نافل، ويقف في صفه بكل قوة، إن لم يشاهد عملاً مقنعًا سيتغير، وسوف تتغير قناعاته، وسيجد جمهور مختلف غير الذي يراه اليوم، فالعاشق الهلالي لا يهتم للأسماء بقدر ما يهمه الكيان، وإلى أين سيصل..! ابن نافل الذي يحظى اليوم بثقة أغلبية مشجعي الهلال، قد تكون هذه الثقة دافعًا له ليعمل المستحيل من أجل الهلال وجمهوره، ولكن في المقابل فريق الهلال خرج من موسم يعد من اسوأ مواسمه منذ تأسيسه، لا عمل إداري صحيح، ولا رؤية فنية سليمة، وربما هذه تكون أحد المعوقات التي ستواجه ابن نافل، فالفريق يحتاج إلى إعادة الثقة له، وعودة هيبته وشخصيته التي افتقدها الموسم الماضي، وهذه مهمة صعبة جدًا، ما لم يدرك الرئيس الهلالي وفريق عمله النواقص التي يحتاج لها الفريق وإكمالها في أسرع وقت، فالهلال مقبل على موسم قوي، وفيه مشاركات متعددة، ويجب الإعداد لها منذ لحظة تسلم الإدارة مهامها. الهلال يعرف الجميع ماذا ينقصه، وما هي احتياجاته، وسبق وكتبنا عنها في نهاية الموسم الماضي، وكل ما يتمناه جمهور الهلال هو رؤية فريق الهلال قويًا كما عهده.