عندما كان المدرب السعودي الشهير (خليل الزياني) لاعباً.. ظهر في الملاعب السعودية.. مدرب (فذ) أصبح أشهر وجه رياضي في ملاعبنا.. وكان المدرب الوطني الأول الذي فاز -مع ناديه- ببطولة (الدوري) في مواجهة أندية قوية جدًا نذكر منها (أهلي الرياض) والهلال والنصر والاتحاد والأهلي والاتفاق -الذي يلعب الزياني له- إنه المدرب الشهير (حسن سلطان) الذي قاد نادي (الوحدة) من مكةالمكرمة لأغلى البطولات.. وطبعاً كان (الوحدة) في ذلك الوقت (حالة عبقرية) بلاعبيه.. الذين نذكر منهم: - محمد لمفون.. سعيد لبان.. عبدالله أبويمن.. حسن دوش.. علي داود.. الزرد.. وغيرهم فاز ببطولة الدوري وقاد ل(الغربية) منتخب (المنطقة الغربية).. في البطولة التي كانت تسمى (بطولة منتخبات المناطق) وتتم كل صيف في مدينة الطائف.. ومنها ابتكر لمنتخب المملكة أهم متوسطي (دفاع) ممثل في عبدالرزاق أبوداود ولطفي لبان. حسن سلطان قدم أول برنامج رياضي يبثه التلفزيون السعودي.. ثم أشرك فيه (علي داود) الذي -فيما بعد- استولى عليه بالكامل. مناسبة الكلام عن المدرب القدير حسن سلطان.. رغبتي في الحديث عن اللاعب الوحيد الذي عشقته في ملاعب الكرة السعودية وهو اللاعب الفذ (مبارك الناصر).. طبعًا شاهدت في (دورة المصيف) لعب (منافسيه) أمثال (سلطان بن مناحي) و(سلطان عبد الكريم) و(الدنيني) وغيرهم وظل (مبارك الناصر) هو الأثير في عقلي ووجداني.. وكنت أقدم (عيوبه) على كل مميزاته.. وأهمها أنه لاعب شديد (المزاجية).. وخسر فريقه (أهلي الرياض) مباريات لا يمكن خسارتها.. ومع منتخب (الوسطى) خسر في (دوري المصيف).. لأن (الدنيني) لعب إلى جواره ك(مدافع) وليس كزميل.. وترك عيال (الفصمة) سعود ومحمد يحيلون (الفوز) لمنتخب الشرقية (الأضعف).. بعد أن تحول إلى لاعب غير راغب في (التسجيل).. غير أنني كنت أرى أنه اللاعب -ربما الوحيد- الذي يمكن له أن يغير نتيجة أيه مباراة.. إذا نزل (الملعب) وخاصة أنه ليس من اللاعبين الذين يؤثرون أنفسهم.. لكنه (غالبًا) ما يفضل (دكة الاحتياط).. ويجيد اختيار اللحظة المناسبة للعب.. وفق قراءته الخاصة ل(المباراة). وقد لا يسجل.. لكنه ينزل للملعب وهو يعرف.. كيف يصنع الفرص للذي يجب أن يسجل. لاعب عبقري.. يشبه عدة لاعبين في نادي (ليفربول) الستينات والسبعينات.. التي انتهت بنهاية لاعب عبقري مثل (كيني دالغليش). أغرب شيء هو وجود لاعب موهوب و(كسول) مثل محمد صلاح.. ولا يجد من يحاربه حاليًّا سوى اللاعبين المصريين الذين كسر الأرقام المسجلة بأسمائهم وتجاوز إنجازاتهم وسجل باسمه إنجازات مسحت أسماءهم من سجل (الأولويات) التي كانوا قد سجلوها بمشاركاتهم في لعبهم لمنتخب مصر العربية. وأغرب منها.. أن (مكة) هي التي سجلت للجماهير هدف استحقاقه للقب هداف الدوري الإنجليزي للعام الحالي. ولا أدري لمن أهدي هذه (الخزعبلات) - هل لحسن سلطان؟ أم لمبارك الناصر؟ أم تراها سوف تذهب لهلال الطويرقي؟