بقلوب مفعمة بالحزن والأسى فقدت (مدرسة الوسطى) واحداً من أشهر نجومها في ثمانينات القرن الهجري الماضي النجم الكبير (ناصر بن سيف) الذي ذاع صيته وعلا شأنه في حقبة الملاعب الترابية ووافاه الأجل يوم الاثنين الماضي عن عمر يناهز 69 عاماً إثر نوبة قلبية، تغمده الله بواسع رحمته. كان يعد من الرعيل الأول الذين قادوا (أهلي الرياض) لتحقيق الانتصارات الكبيرة وتحديداً في عهد زعيم المدرسة الراحل أبو عبدالله الصائغ (رحمه الله) والفقيد يعتبر أفضل ظهير أيسر أنجبه أهلي الرياض في تلك الأيام الخوالي واشتهر ببنيته الجسمانية وسرعة ردة فعله الايجابية وكذا مراقبته الخصوم بكل مهارة. لعب ناصر مع الجيل اللامع لمدرسة الوسطى عبود بن رويجح مبارك الناصر، علي حمزة، عبدالعزيز بن حمد. زيد ،راشد المطرف، مطلق العبدالمحسن ،سعد أبو هاشل ،سعد بن سعيد ،فهد الزير ،ولد الشايب ،جوهر السعيد ،طارق التميمي وغيرهم من النجوم. برغم صغر سنه في تلك الفترة استطاع حجز مقعده وسط كوكبة هؤلاء النجوم وجاء بروزه المبكر في صفوف المدرسة ليتم على ضوئه اختياره لتمثيل منتخب الوسطى في النصف الثاني من الثمانينات الهجرية وشارك معه كل من سلطان مناحي، ناصر الجوهر، صالح العميل، فهد بن بريك، عمر حامد (رحمه الله)، محمد سعد العبدلي، نبيل الرواف، أحمد الدنيني وكندا ومبارك عبدالكريم، حميد جمعان وبقية النجوم خلال مواجهات منتخبات المناطق في دورة المصيف في الطائف وساهم تألقه مع هذه الصفوة في اختياره لتمثيل منتخب المملكة الأول في أواخر الثمانينات حيث كانت مشاركة المنتخب في تلك الأيام مقتصرة على إقامة لقاءات حبية وودية مع بعض المنتخبات والفرق الزائرة للمملكة. ناصر يقدم باقة اخرى لرئيسه السابق صالح القاضي بعد أزمته المرضيه وكان الفقيد من النجوم الأساسيين التي مثلت المنتخب الأول مع صفوة نجوم الملاعب الترابية سعيد غراب والكبش والنور وساعد رزق وعبدالله يحيى وغدرة وسعود ومحمد الفصمة وعبدالقادر كتالوج وعمر رجخان وصالح عبدالكريم وأحمد عيد وعبدالرزاق أبو داود وغيرهم. وشارك في تمثيل المنتخب في دورة الخليج الأولى بالبحرين 1390ه وكان ضمن النجوم الذين حظوا باختيارهم كأول جيل يمثل الكرة السعودية رسمياً في تلك الدورة مع نادر العيد وسلطان مناحي وأحمد عيد ومحمد سعد العبدلي والنور موسى وعبدالله يحيى وخليل الزياني وفهد بن نصيب وغيرهم. وشهدت تلك الدورة أحداثاً متباينة بين إيقاف وشطب واستمر النجم الراحل في الملاعب حتى عام 1396ه. وتميز (رحمه الله) بحسن الخلق والانضباط واخلاصه للشعار الذي يرتديه وعاصر جيلين من لاعبي أهلي الرياض.. جيل زيد وعلي حمزة وعبدالرحمن الموزان وجيل مبارك الناصر وطارق التميمي وفهد الزير ومحمد الفهد (الجعيد) وناصر الراجح بعد تغير مسمى النادي إلى (اليمامة). وحظي بمحبة الجميع فضلاً عن تواصله الاجتماعي وعلاقته الواسعة مع الرياضيين وغير الرياضيين. الثاني من اليسار وقوفاً في صفوف أهلي الرياض بعد تغيير اسمه إلى (اليمامة) 1387ه.. (ارشيف إبراهيم الطويل) ويبقى النجم الراحل (ناصر بن سيف) واحداً من الأسماء اللامعة التي ستظل محفورة في ذاكرة رياضة الوسطى لما كان يتميز به الفقيد من حسن خلق وعطاء رفيع منحه خاصية وتميزاً بين نجوم مدرسة الوسطى وحين نتكلم عن السمات الشخصية، عُرف عن نجمنا الراحل تواصله مع الجميع وخصوصاً الرياضيين القدامى من أبناء جيله ممن تكالبت عليهم الظروف الصحية والمادية يحرص على زيارتهم والسؤال عنهم، كما سخر قلمه من خلال مقاله الأسبوعي في الزميلة «الرياضية» للحديث عنهم وآخرهم رثاؤه رفيق دربه إبراهيم الشايب (رحمه الله) وهذه من أهم السمات الإنسانية. ناصر السيف (رحمه الله) 1388ه في شخصية ناصر بن سيف (رحمه الله) منحته رصيداً كبيراً من الحب والاعجاب وتقدير كل من عرفه. وبرحيل (أبو ياسر) اللاعب الخلوق خسرت رياضة الوسطى نجماً عملاقاً حفر اسمه بقوة في ذاكرة ناديه. رحم الله الفقيد وتغمده بواسع رحمته في الوقت الذي نتمنى من إدارة الرياض تكريم هذا اللاعب الذي خدم النادي العاصمي منذ عام 1382ه وحتى 1396ه باطلاق اسمه على إحدى الصالات الداخلية أو أحد مرافق النادي تخليداً لذكراه وتقديراً لنجم وفَّي قدم وضحى من أجل ناديه بالشيء الكثير والكثير بشهادة كل من عاصر (سيف المدرسة). في صورة قديمة مع ابنيه ياسر وبندر عام 1395ه أبو عبدالله الصايغ (رحمه الله) 1383ه المدرب السر سالم (رحمه الله) 1382ه ابن سيف بشعار منتخب الوسطى يتصدى لكرة في مباراته أمام منتخب الغربية التي كسبها الأول (3/1) عام 1386ه