انتظرت إيران طويلا إلى عام 2010م باعتباره ساعة الصفر للانقضاض على: الدول الخليجية، والدول العربية، والعالم الإسلامي. بعد أن فشلت عام 1980م حين شنت هجومًا على العراق لمدة (8) سنوات -انتهت عام 1988- في كسر البوابة الشرقية للخليج العربي والوطن العربي، بهدف احتلال العراق عسكريا، وإن احتلته فيما بعد سياسيا تحت غطاء الانسحاب الأمريكي عام 2006 من العراق حين دمرت أمريكا نظام البعث وصدام حسين واحتلت العراق عام 2003م. امتص الخليج والوطن العربي والعالم الإسلامي صدمة ثورات الربيع العربي بعد الإعلان شبه الرسمي من احتلال إيران لعدد (4) عواصم لدول عربية: العراق، لبنان، سورية، اليمن. واليوم يعيد الخليج والوطن العربي والدول الإسلامية كرة النار إلى طهران التي سعت لإحراق الوطن العربي والعالم الإسلامي، فقد أرادت إيران في فترة أوباما الرئيس الأمريكي السابق (من يناير 2009 إلى يناير 2017) وهي الفترة الخصبة لإيران لتمرير أكبر الملفات هما: - السيطرة سياسيًّا على الخليج العربي والمشرق العربي وقرارات العالم الإسلامي. - تمرير اتفاق الملف النووي، وامتلاك السلاح النووي عام 2025م. لكنها فشلت بعد الموقف الأمريكي والسعودي والخليجي والعربي والغطاء الإسلامي لأن جميع الأوراق قد وضعت على الطاولة، وإيران تحت الرقابة والمحاسبية الدولية والحصار الاقتصادي والعسكري والسياسي والإعلامي. ستشهد مكةالمكرمة العاصمة المقدسة نهاية هذا الأسبوع اجتماع القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية وتعلن المواقف والإجراءات والآراء حول سياسات إيران في العالم الإسلامي خلال (40) سنة من التعسف والتخريب والتآمر والتدخل في شؤون الدول حتى وصلت إلى دولة فاشلة في المنطقة الإسلامية والشرق الأوسط، غارقة في مشكلات سياسية واقتصادية محلية ونزعات استقلالية وتهديد من قيام دويلات داخلها أو حكم ذات في الأقاليم، فجميع ما قامت به بذكاء ومهارة ارتد عليها وأصبح سلاحا ضدها، حركة الأقليات في الوطن العربي فتحركت الأقليات داخلها بالانفصال، حركة الطائفية والمذهبية فتحرك العالم الإسلامية في محاصرة إيران داخل مذهبيتها، وحركت ملف السلاح النووي فطوقتها حاملة الطائرات الأمريكية بالنووي لنزع السلاح النووي والنوعي وصناعة السلاح.