حظي الرياضيون مساء الخميس الماضي برعاية ملكية كبيرة وتكريم رائع من القائد الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - أيّده الله - بعد تشريفه لنهائي الكأس الأغلى، في تأكيد لحرص القيادة على دعم الحراك الرياضي والالتقاء بالمتميزين وتكريمهم والوقوف على كافة المناشط الرياضية والسعي لتطويرها للوصول إلى مصاف العالمية، وكانت ليلة الخميس الماضي مختلفة منذ بدايتها وذلك اثر جهود الهيئة العامة للرياضة بقيادة عرابها صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل الذي حرص مع فريق عمله على تحويل ليلة الختام إلى مهرجان ضخم ومختلف عن كافة النهائيات الماضية، إذ تضمن فعاليات مصاحبة للمباراة وبرامج متعددة يستمتع بها الجمهور المتواجد في درة الملاعب، بالإضافة إلى تخصيص فقرات ممتعة تجذب ملايين المشاهدين خلف الشاشات وتضعهم في قلب الحدث بالتعاون مع الناقل (القناة الرياضية السعودية) الذي أبدع وبامتياز في تقديم مادة إعلامية ثرية تليق بالحدث الكبير، علاوة على جهود جميع الجهات المشاركة في التنظيم، مما أثمر عن عمل مدهش نفخر به ونزهو به يرفع من سقف طموحاتنا في المحافل المقبلة التي ستستضيفها مملكتنا على مستوى كافة الرياضات، فبلادنا باتت أرضاً مهيأة وخصبة لاحتضان أكبر الأحداث وتنظيمها بشكل لافت ومميز. بقي أن أبارك لفارس الموسم فريق التعاون الذي خطف النجومية وتحديداً في بطولة كأس الملك وحقق اللقب الأول في تاريخه بعد أن تخطى الكبار بجدارة وقدم نفسه بصورة تستحق الاحترام وحقق اللقب الأغلى ليتوج مجهودات منظومة العمل الإداري والفني طوال المواسم الماضية ويبدأ بقطف الثمار بمعانقة الذهب وإسعاد جماهيره ويعلن عن ولادة بطل قد يزاحم بشراسة على الألقاب في المواسم المقبلة، بينما الاتحاد أكاد اجزم أن البطولة لم تكن ضمن أهدافه قبل شهر من الآن قياساً بالظروف الاستثنائية التي عصفت به ووضعته في موقف محرج في سلم ترتيب الدوري، لذلك عليه العودة إلى الواقع قليلاً وتحقيق الأهم في موسمه، وفتح صفحة العمل والتصحيح استعداداً للموسم المقبل. أخيراً اللهم أعنّا على صيام شهر رمضان المبارك وقيامه، وأدم على بلادنا نعمة الأمن والأمان، وكل عام وأنتم بخير.