في عام 1416 قدَّم سمو الأمير خالد بن محمد استقالته من رئاسة مجلس إدارة نادي الهلال، وتبعه نائبه فهد السديري، وتم تكليف الأستاذ فواز المسعد ابن النادي البار وأحد رموز فريق الكرة الطائرة والأمين العام للنادي آنذاك، وحقق الفريق وقتها بطولة الدوري بعد تغلبه على نادي الأهلي بهدفين لنجم الفريق سامي الجابر. واليوم، الهلال يخسر ثالث بطولة هذا الموسم في عهد رئيسه الأمير محمد بن فيصل؛ إذ خسر بطولة السوبر السعودي - المصري، ثم البطولة العربية، وأمس الأول خرج من دور الأربعة بهزيمة مذلة بخماسية نظيفة من فريق التعاون، وفي محيط الرعب.. هذه الهزيمة لم تكن مجرد خسارة مباراة وخروج، بل فضيحة لطخت تاريخ الهلال المليء بالإنجازات والتفرد بالأرقام في ظل رئيس لا يستشعر مسؤولياته، ولا يدرك أنه يتسنم الهرم الإداري في كبرى المؤسسات الرياضية في البلد، وفي كبرى قارات العالم.. وهذه المسؤوليات تتطلب منه العمل الدؤوب لتحقيق طموح رجالات ومحبي زعيم القارة وفخر أندية الوطن، الذين تعودوا على الذهب، ولا يرضون له بديلاً. ومن هذا المنطلق ليس أمام الأمير محمد بن فيصل الرئيس المكلف ونائبه فهد الراشد إلا تقديم استقالتَيهما لإنقاذ الهلال من الكوارث التي حلت به بوجودهما؛ إذ إن استمرارهما يعني مزيدًا من الكوارث والتدمير لكيان ينتمي له أكبر شريحة في المجتمع.. وهذا لن يكون في صالح رياضة وطن؛ لذا الأمر يتطلب استقالة الرئيس ونائبه، وتكليف ابن النادي اللاعب السابق المهندس عبدالله الجربوع الأمين العام الحالي وصاحب التجربة الإدارية العريضة على مستوى عضوية مجلس الإدارة أو إدارة الكرة في المنتخب وفي النادي شريطة أن يحظى تكليفه بموافقة رجالات الهلال المخلصين أصحاب الأيادي البيضاء على الكيان الهلالي طوال تاريخه. هذه الخطوة قد تكون هي الخطوة التي ربما تنقذ ما يمكن إنقاذه، وإلا فإن الهلال معرَّض لخسائر مدوية في المباريات القادمة، وستعم الفوضى داخل الكيان الهلالي، وبعدها لن يفيد الندم. افعلها سمو الأمير محمد بن فيصل واستقل؛ وسنكون لك من الشاكرين. ** **