فرحنا حين عادت البطولة العربية من جديد.. وفرحتنا لها ما يبررها.. كونها بطولة لا تزال صورتها الجميلة وتنافسها المثير في قائمة البطولات التي يتذكرها المشجع العربي.. بطولات جمعت الأخوة والأشقاء.. وقدمت صورة فنية راقية للعديد من الفرق.. ومستويات ممتعة ما زالت في الذاكرة.. كما أنها في أوقات سابقة أسهمت في بروز بعض المواهب وتقديمهم للنجومية.. وقدمت أيضًا عديدًا من الكوادر الإدارية والفنية.. وشهدت بروز أسماء تحكيمية.. كلها أسباب وجيهة تجعلنا نفرح بعودتها.. ونرحب بها..! وما زاد من فرحتنا أن نسخة البطولة.. سميت باسم الشيخ زايد يرحمه الله.. تكريمًا لتلك الشخصية السياسية الفذة.. ودورها القيادي الكبير.. إقليمياً وعربياً ودولياً.. ووفاءً للراحل الكبير.. ولذلك تضافرت كافة الجهود إدارية وفنية وإعلامية وجماهيرية.. لإنجاح البطولة.. وهذا ما تحقق لها.. جماهيريًا.. وفنيًا.. وتنظيميًا.. وإعلاميًا.. فقد عمل الاتحاد العربي بقيادة تركي آل الشيخ عملاً يفخر به الوسط الرياضي العربي.. عمل بصدق وإخلاص من أجل نجاح البطولة.. فأثمرت أعماله.. ونجحت جهوده.. وجهود الاتحاد العربي بأكمله..! وإحقاقًا للحق.. شهدت البطولة تطورًا كبيرًا في كل شيء.. ووضح الجهد الكبير الذي بذل لإنجاحها.. والاهتمام والرعاية الواضح بها.. لكن رغم كل ما تحقق في بطولتنا العربية الأخيرة.. حضرت (خيبة) التحكيم التي أفسدت كل جماليات البطولة.. وأهدافها.. وحضورها..! فالتحكيم هو الأداة الأكثر أهمية في نجاح أية مسابقة أو بطولة.. وإذا كان الإخفاق حليفه فإن الإخفاق يجر نفسه للبطولة ذاتها.. ويفقدها حضورها.. فما بالك إذا كان التحكيم في أسوأ حالاته.. فحتمًا ستظهر الصورة بغير ما نتمناها ونأملها.. فالتحكيم الناجح هو الشرط الأساسي لنجاح البطولات..! البطولة العربية استنزفت طاقة وجهدًا ومالاً.. ومن الظلم لها.. وللقائمين عليها.. أن يشوهها أخطاء حكام.. غير جديرين بحمل الصافرة.. وأنا هنا لا أتحدث عن حكم معين.. ولا حتى مباراة محددة.. بل هو عن كافة الحكام المشاركين في البطولة.. فقد ظهروا دون استثناء لأحد منهم بمستويات مهزوزة.. وبأخطاء غير مقبولة..! من هنا نأمل من الاتحاد العربي.. أن يضع حدًا لمهازل التحكيم في البطولات المقبلة.. فمهما صرف وبذل.. لن تنجح أيه بطولة.. دون وجود حكام أكفاء.. يديرون مبارياتها دون أخطاء مؤثرة.. تغير من نتائج المباريات.. ومن البطل نفسه..! الأندية التي شاركت في النسخة الأخيرة.. وبالذات الفرق التي سيكون لها مشاركات قارية.. ربما في البطولات العربية القادمة ستقدم اعتذارها عن المشاركة.. إذا لم يكن هناك تحرك فعلي وواضح لتدارك تواضع التحكيم العربي.. وحتى لو اضطرت للمشاركة.. لأي سبب كان.. فحتمًا لن تشارك بطاقمها الأساسي.. فهي لن تضيع وقتها وجهدها في بطولة.. تفسدها صافرة حكم.. وإذا ما أردنا نجاح البطولة.. وتكاملها.. وتسابق الفرق على المشاركة.. على الاتحاد العربي.. اختيار الكفاءات التحكيمية الجيدة.. بدلاً من تلك الأسماء التي أثبتت فشلها.. وأفشلت معها البطولة الأخيرة..! بقايا . نتائج إيجابية حققها الأهلي والاتحاد آسيويًا كل الأماني أن يكونا الهلال والنصر قد حققا الفوز يوم أمس. . حين ظهر لؤي السبيعي رئيس اتحاد الكرة المكلَّف تلفزيونيًا تمنينًا لو استمر غيابه حتى ينتهي تكليفه..! . لؤي كان ناقدًا حصريًا في أحد البرامج الرياضية قبل دخوله اتحاد القدم نجح في ذلك الوقت بالتنظير ونقد العديد من القضايا الرياضية كيف ولماذا لم ينفذ السبيعي ما كان يطالب به ويقوله في البرامج..؟ . توقف الدوري جاء للمرة السادسة هذا فضلاً عن تقديم وتأجيل بعض المباريات ونقل بعضها الآخر لملاعب غير ملاعبها هناك أمور لم تجد بعد من يضع حلاً لها..! المدربون الذين ألغيت عقودهم هذا الموسم وصل ل22 مدربًا لو وجدنا مبررًا لإلغاء عقود مدرب واثنين وثلاثة هل نجد عذرًا بإلغاء عقود البقية..؟ . مسؤولية تراجع الفريق أي فريق مشتركة وتحميلها لطرف دون الآخر أمر غير منطقي..! . إدارات الأندية غالبًا تتهرب من تحمل المسؤولية وتحملها المدربون..!