يدخل 74 شابًا وشابة سعوديين في تحدٍ وطني للمساهمة في بناء مدينة نيوم بمعايير حياة المستقبل، بعد أن استثمرت فيها مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» خلال الأعوام القريبة الماضية، من خلال البرامج التعليمية التي التحقوا بها في أفضل عشر جامعات في العالم عبر شراكات مبادرة مسك الزمالة والتدريب، حيث سيقدمون حلولاً إبداعية للتحديات التي تواجه «نيوم» اليوم في مجالات متعددة كالطاقة والصحة والاستدامة والبيئة والتقنية. وفي إطار شراكة وقعتها «مسك الخيرية» مع شركة «نيوم» في شهر نوفمبر من العام الماضي 2018م، ينطلق أول نشاط على أرض مدينة نيوم خلال الفترة من 6 إلى 8 شعبان 1440ه، في منطقة شرما، حيث تنعقد المرحلة النهائية لمسابقة «احلم نيوم» والحفل الختامي لهذه المسابقة التي بدأت في شهر أكتوبر الماضي ب 200 متسابق ومتسابقة، وصل منهم 74 فقط يمثلون 12 فريقًا. وسيحصل الفائز بالمركز الأول على 250 ألف ريال، والمركز الثاني على 100 ألف ريال، والمركز الثالث على 50 ألف ريال، مع فرصة لتبنِّي أفكارهم وإقامتها في مشروع «نيوم»، بعد رحلة طويلة من المنافسة استمرت لأكثر من ستة أشهر للبحث عن أفضل الأفكار والمواهب، بدأت في الرياض ومرت بالولايات المتحدة، ثم وصلت إلى المحطة الأخيرة في «نيوم» التي ستكون أرض الحالمين والمبدعين من كل أنحاء العالم. وقبل دخول هؤلاء المشاركين في المسابقة، كان لهم حضور قوي ومستوى عالٍ من التأهيل في جامعات عالمية مثل هارفرد، وستانفورد، وإكسفورد، وإم آي تي، وغيرها، عبر البرامج التعليمية التي تطلقها مبادرة مسك الزمالة والتدريب مع هذه الجامعات ولمؤسسات التعليمية. ومنذ أكتوبر الماضي، عملت مبادرة مسك الزمالة والتدريب عبر ثلاث مراحل من المسابقة تمثلت في اختيار الأفكار المرشحة أولاً، التي تتضمن أفكارًا مبدئية تقدم حلولاً إبداعية للتحديات التي تواجه «نيوم» اليوم في مجالات متعددة كالطاقة والصحة والاستدامة والبيئة والتقنية، ومن ثم عقد ورش عمل للعصف الذهني وتنمية مهارات حل المشكلات والتفكير التصميمي، والتي نتج عنها تكوين 17 فريق عمل، وبعد هذه المرحلة، انتقل المتسابقون والمتسابقات للمرحلة الثانية التي تضمنت إنشاء العروض التي راجعتها لجنة التحكيم، ثم رشحت 12 فريق عمل للانتقال للمرحلة النهائية.