أطلقت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» بالتعاون مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس أمس، مبادرة «تحديات مسك الكبرى»، وذلك خلال منتدى مسك العالمي المقام في الرياض. وتهدف المبادرة المدعومة بمنح قيمتها 10 ملايين دولار إلى تمكين الشباب من ابتكار حلول إبداعية لمعالجة أهم التحديات العالمية في مساري التعليم والمواطنة العالمية، وسيحصل 100 مشترك من المتنافسين على مبلغ 100 ألف دولار كتمويل أولي لدعم أفكارهم، كما ستتاح الفرصة أمام المشاريع الأكثر تأثيراً بعد ذلك لتقديم طلب للحصول على تمويل إضافي. وأوضح الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» بدر العساكر، أن مواجهة التحديات وابتكار حلول إبداعية لتخطيها تتطلب شراكات عالمية، وتمثل مبادرة «تحديات مسك الكبرى» والشراكة مع مؤسسة غيتس نموذجين عالميين للتعاون في تمكين الشباب والشابات بما يمكنهم من تقديم الفرصة لهم لابتكار حلول جديدة. ونؤمن بأنّ الشباب والشابات حول العالم قادرون على رسم مستقبلٍ إيجابيٍ لعالمنا. من جهته، قال بيل غيتس الذي افتتح منتدى مسك العالمي في دورته الثانية في الرياض أمس: «لقد شهدت من خلال أعمال مؤسستنا القدرة المذهلة للابتكار في تغيير حياة أفقر الناس وأكثرهم تهميشاً في العالم. لذا، فإن مبادرة التحديات الكبرى ستحفز المزيد من العقول النيّرة في جميع أنحاء العالم من أجل العثور على أفضل الحلول لأصعب التحديات الإنمائية». وتم الإعلان عن بدء التسجيل في التحديين الأولين هذا الشهر، إذ سيكون التحدي الأول حول التعليم والثاني حول المواطنة العالمية، وسيطلب التحدي التعليمي تقديم مقترحات تنص على أفكار مبتكرة جديدة لتحويل التعليم أو إدارات المدارس بحيث تسهم في تزويد الأطفال بشكل أفضل بمهارات القرن ال21 التي يحتاجونها للنجاح في المستقبل، وستشمل حل المشكلات والقيادة والإبداع والقدرة على التكيف. أمّا تحدي المواطنة العالمية، فيتطلّب تقديم مقترحات لإيجاد حلول لواحد أو أكثر من أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة التي أطلقت في العام 2015، وسيركّز التحدي الأول على الأهداف الستة كافة: القضاء على الفقر، والقضاء على الجوع، والصحة الجيدة والرفاه، والتعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، والمياه النظيفة والنظافة الصحية. وسيتاح للمبتكرين الشباب الذين يحصلون على المنح إمكان الوصول إلى ثلاث شبكات دولية هي: شبكة «حُماة الهدف» التي تشرف عليها مؤسسة بيل غيتس ومشروع «كل شخص»، ومنتدى مسك العالمي الذي تنظمه مؤسسة مسك الخيرية، ومجتمع خريجي مبادرة التحديات الكبرى من أصحاب الأفكار الإبداعية الذين سبق لهم الحصول على منح لتحويل أفكارهم إلى مفاهيم واقعية. يذكر أن مبادرة «تحديات مسك الكبرى» هي جزء من مجموعة مبادرات عالمية تحمل الاسم نفسه وتهدف إلى حل مشكلات عالمية كبيرة في مجالي الصحة والتنمية. إلى ذلك، أكد مستشار أول في مؤسسة مسك فهد حميد الدين حول «كيف نواجه تحدي التغيير»، أن الخيارات واضحة، إن لم نبدأ بالتحرك الآن فسنمضي إلى الوراء، وإن لم نتحرك بسرعة كافية سنبقى مكاننا، مشيراً إلى أن منتدى مسك العالمي يأتي من منطلق رسالة مسك الخيرية التي تركز على اكتشاف وتمكين الشباب ليصبحوا أفراداً فاعلين في مستقبل المعرفة. وفي الجلسة الافتتاحية لمنتدى مسك العالمي الذي ناقش النظرة المستقبلية رؤية السعودية 2030 بأعين الشباب، قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح إن «#رؤية_السعودية_2030 هي جواز السفر للمزيد من الفرص المشرقة وستفتح الأبواب نحو التطور وستخلق المزيد من الفرص للشباب». فيما قال الرئيس التنفيذي لمدينة نيوم الدكتور كلاوس كلاينفليلد: «أنا متفائل جدًا ب#مشروع_نيوم، تمتلك المنطقة إمكانات رائعة للغاية، وأجواء مثالية وطبيعة مناسبة لبناء مدينة المستقبل». بدوره، أوضح مستشار أول لمختبرات اوكسبيرت نديم بخش: «بالنسبة إلينا نحن الشباب فإننا نعيش في أحد أكثر الأوقات المبهجة في السعودية، كوننا العنصر الأساس في صناعة التغيير». أما المديرة الأولى لمجموعة أولبرايت ستونبريدج سارة الشواف، فرأت أنه من الجميل أن من يصنع التغيير الآن هو شاب من جيلنا ويحمل أحلامنا وطموحاتنا، هذا يعطينا تفاؤلاً كبيراً بالمستقبل.