هكذا أراد بعض رؤساء الأندية أن يقال عنهم من جماهير أنديتهم المتعصبة.. بعد أحاديثهم الإعلامية الأخيرة.. فقد خرجوا بأحاديث مملة.. وحوارات مزعجة.. نالت إعجاب واهتمام المدرجات فقط.. فهؤلاء يبنون أحاديثهم على أهازيج رابطة المشجعين.. بحثًا عن إشاداتهم والتغني بهم..! أمر مؤلم.. وغير مستساغ.. أن يبحث رؤساء الأندية عن تصفيق مؤقت.. والتنازل عن مبدأ فائدة الرياضة السعودية من حديث رئيس نادٍ.. تنتظر منه الجماهير الواعية حديثًا رزينًا.. وخطابًا واعيًا.. ولغة راقية.. وعبارات لائقة.. وبالتالي الخروج منه بانتقاد هادف.. ورأي صائب.. وفكرة صادقة بأهدافها المثلى.. بعيدًا عن النظرات المحدودة.. والأفق الضيق الذي لا يتجاوز دائرة التعصب.. وإثارة الجماهير.. بمسرحيات هزلية.. والعيش بالوهم بأنهم أصحاب تصاريح مثيرة.. ويريدون (لعلعة) الأجواء..! المتأمل فيما قاله رؤساء الأندية.. وحين يكون الانتقاد لتصاريح الرؤساء لا تعتقدون أنه انتقاد لرئيس معين.. بل هو لكل رئيس خرج عن النص.. أقول: إن المتأمل بأحاديث الرؤساء سيكتشف وهو حزين أن هؤلاء يبحثون عن إعجاب مشجعين.. وعن مصالحهم.. دون أن يكون لأنديتهم أدنى اهتمام لديهم.. حتى ولو زعموا ذلك.. وزعم معهم مَن وافقهم على آرائهم.. من الإعلاميين الذين ساروا في الاتجاه نفسه.. فهؤلاء وأولئك لا تهمهم أين تصل العلاقة بين الأندية.. ولا لنظرة الناس تجاه الرياضيين.. ولم يحسبوا حسابًا لانعكاسات وتأثير ما قالوه.. فهو أمر لن يكون خيرًا على وسطنا الرياضي.. وفيه تشويه كامل لأنديتنا ولاعبينا وكرتنا ومنافساتنا.. ومُضر بكل معنى الكلمة لكل رياضتنا..! علينا أن نتجاوز بتفكيرنا النظرات الضيقة من بعض الإداريين الذين يفهمون الإثارة بشكل خاطئ.. بتصاريح وأحاديث تُبنى على أهازيج رابطة المشجعين.. ولا بد من إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي.. كي نحفظ لرياضتنا سمعتها ومكانتها.. فليس مهمًّا أن يقال عن هذا الرئيس أو ذاك بأنه (بطران) و(خوش رئيس).. ولكن المهم أن نتخلص من هذا الخطاب الذي لم يترك أحدًا إلا وأساء له.. جميعنا نفرح بالأحاديث التي تقدم رأيًا سديدًا.. ووجهات نظر جديدة، نستفيد منها.. أما الكلام الدخيل علينا فيجب أن يكون هناك لوائح تردعه، وتوقف عبثه وأهدافه..! لقاء الحسم..!! يستحق لقاء الهلال بالنصر أن يكون حديث المجالس الرياضية.. ويستحق أن يلقى كل هذا الاهتمام.. وأن يفرض نفسه بكل وسائل الإعلام.. فساعة الحسم اقتربت.. وملامح البطل ستكون أكثر وضوحًا بنهاية لقاء الكبيرين..! مكانة الفريقين.. وأهمية المباراة.. ووفرة النجوم.. والحضور الجماهيري الكبير المتوقع حضوره.. جميعها أمور تدفعنا للتفاؤل.. بأن يكون اللقاء عند تطلعات الجماهير كافة.. ويقدم الفريقان كرة الإمتاع الحقيقية.. الكرة الهجومية.. كرة المتعة.. كرة الأهداف..! كل أملنا أن يخذل نجوم الفريقين أصحاب التصاريح.. ويثبتوا للمتابعين بالمملكة وخارجها أن الروح الرياضية سمة دائمة في لقاءات العملاقين.. مهما وصلت مراحل التنافس بينهما.. فهو تنافس لا يخرج عن النطاق الشريف.. وأملنا أيضًا أن تكون لجنة الحكام قد وُفقت في اختيار طاقم كفء لإدارة اللقاء.. فالمباراة تحتاج إلى حكم مشهود له بالكفاءة.. فالاختيارات الفاشلة لا نود تكرارها في لقاء الجمعة..!